مشفى “باب الهوى” يعلق عمله بسبب الفلتان الأمني

أطباء يجرون عملية جراحية في مشفى باب الهوى بإدلب - شباط 2018 (مشفى باب الهوى)

camera iconأطباء يجرون عملية جراحية في مشفى باب الهوى بإدلب - شباط 2018 (مشفى باب الهوى)

tag icon ع ع ع

أعلن مشفى “باب الهوى” في إدلب تعليق عمله الطبي، على خلفية حالة الفلتان الأمني التي تعيشها المحافظة، منذ أشهر.

ونشر المشفى بيانًا اليوم، الجمعة 22 من حزيران، قال فيه إن العمل الطبي سيتوقف غدًا السبت في قسمي العمليات الباردة والعيادات الخارجية، مع استمرار عمل قسم الإسعاف.

وأضاف أن الانتهاكات التي يتعرض لها الكادر الطبي في إدلب تتزايد بشكل كبير، ما أدى إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

وحدد المشفى عدة طلبات لعودته إلى العمل بينها تفعيل جهاز للشرطة في إدلب ومنع ظاهرة اللثام، وطلب من المجالس المحلية أن تأحذ دورها في الحفاظ على المؤسسات العامة.

كما دعا المؤسسات الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة، وإلقاء القبض على الفاعلين ومحاسبتهم.

وتعيش إدلب حالة من الفلتان الأمني طالت المدنيين والعسكريين والكوادر الطبية بينهم الطبيب محمود مطلق، الذي أفرج عنه من قبل المجموعة الخاطفة مقابل مبلغ مالي بلغ 120 ألف دولار.

وربطت “هيئة تحرير الشام”، أبرز الفصائل في المنطقة، الفلتان الأمني بخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، دون الكشف عن هوية الجهات التي تقف وراء ذلك بشكل دقيق.

وفي بيان مشترك لنقابة الأطباء والصيادلة، 19 من حزيران، قالوا إنهم سيعلقون العمل الإسعافي والبارد في مشافي إدلب اعتبارًا من الخميس الماضي وحتى السبت 25 من حزيران الحالي.

وأضافوا أن التعليق يأتي بسبب الانتهاكات المتزايدة التي تتعرض لها الكوادر الطبية في إدلب، والفوضى وغياب الأمن، إلى جانب “السياسات الممنهجة” لإخلاء المنطقة من الكوادر الطبية.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ستة من الكوادر الطبية في سوريا، خلال أيار الماضي، 83% منهم قتلوا على يد جهات مجهولة، فيما قتل 17% منهم على يد النظام السوري والميليشات الإيرانية.

وبذلك ارتفع عدد القتلى بين الكوادر الطبية في سوريا إلى 73 قتيلًا، منذ مطلع عام 2018 وحتى حزيران الحالي، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا، بينهم 43 قتلهم النظام السوري.

ومن بين القتلى العاملين في الكوادر الطبية، خلال شهر أيار الماضي، علي حسين الأحمد، راغب محمد خير البكر، زكريا شعبان السعيد، محمد محمود المصطفى، أحمد عبد الجواد العيسى، وجمعيهم يعملون لدى الدفاع المدني في ريف حلب، وقتلوا برصاص مسلحين هاجموا مركزهم، في 26 أيار 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة