لجان في السويداء تدعو لحماية السلم الأهلي في الجنوب

مدينة صلخد بريف السويداء الجنوبي - 8 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

camera iconمدينة صلخد بريف السويداء الجنوبي - 8 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وجهت لجان مدنية في مدينة السويداء دعوات لحماية السلم الأهلي في الجنوب السوري، وتحييد المدنيين عن العمليات العسكرية في المنطقة.

وفي بيان نشرته “لجان المواطنة والسلم الأهلي في السويداء” اليوم، الاثنين 25 من حزيران، دعت إلى حماية السلم الأهلي، وأدانت أعمال العنف الواقعة على المدنيين من أي جهة.

وأكدت أن “ما يجمع أهل السهل والجبل من تاريخ وقيم وعيش مشترك لن تفرقه الأزمات”.

وطالبت اللجان المدنيّة بتحييد المدنيين، و”عدم زجهم في الصراع، بتحويلهم لدروع بشرية أو تأليبهم لتوظيفهم في الصراع وزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد”.

وتصدرت السويداء ودرعا واجهة الأحداث في الجنوب، بسبب المعركة التي بدأتها قوات الأسد على الريف الشرقي لدرعا، وما رافقها من قصف متبادل وسط اتهامات للنظام بـ “خلق فتنة” تخدم معركته المقبلة.

وسقطت قذائف على أحياء السويداء، في الأيام الماضية، آخرها أربع قذائف اليوم سقطت في مناطق متفرقة في المدينة، وأوقعت إصابات من المدنيين.

بينما تتعرض مدن وبلدات ريف درعا الشرقي لحملة قصف مكثف من الطيران الحربي وراجمات الصواريخ، قتل فيها العشرات من المدنيين ونزحت أكثر من ثلاثة آلاف عائلة.

وأشارت لجان السويداء إلى مواجهة خطاب التحريض والكراهية وخطاب التعميم بـ “خطاب وطني قيمي إنساني جامع يؤسس لمستقبل السلام لأبنائنا”.

وقالت إن بيوت السويداء وقلوبها، كانت ولا تزال، مفتوحة لكل الضيوف والمتضررين من جميع المناطق السورية.

ووجهت دعوات من هيئات مدنية ومواطنين في السويداء في الأيام الماضية، لمساعدة المدنيين النازحين من مدينة درعا وريفها.

وأكدوا على ضرورة التبرع بتجهيزات منزلية أو أي نوع من أنواع الفرش للنازحين الذين لا يملكون أي شيء يساعدهم على السكن في المدينة.

ومنذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011 حاول النظام السوري كسب ورقة الأقليات لدعم روايته السياسية والعسكرية التي يتمسك بها.

وكانت حركة “رجال الكرامة” في السويداء حددت موقفها من تطورات الجنوب السوري.

وقالت في 20 من حزيران الحالي إنها كانت ولا تزال على موقف الحياد الإيجابي من أي “صراعات داخلية بين أبناء الوطن الواحد”.

وأضافت أنها ليست طرفًا في إراقة الدماء، ومتمسكة بثوابت قائدها الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس والشعار الذي كان يقوله دائمًا “دم السوري على السوري حرام”.

وحرمت الحركة التعدي من السويداء وعليها، وحذرت أي طرف من المساس بهيبة جبل العرب والاعتداء على أهله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة