صحيفة: دول أوروبية غير مرتاحة للتفاهمات الأمريكية- الروسية حول سوريا

camera iconالرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب ( CNN)

tag icon ع ع ع

أعربت دول أوروبية عن عدم ارتياحها من التفاهمات الأمريكية- الروسية حول سوريا وخاصة الجنوب، بحسب ما أفاد دبلوماسيون صحيفة “الشرق الأوسط”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية اليوم، الجمعة 29 من حزيران، أن هجوم قوات الأسد على درعا في الجنوب بغطاء روسي جاء ضمن تفاهمات بين واشنطن وموسكو.

وتتضمن التفاهمات عودة قوات الأسد إلى الجنوب مقابل إخراج مقاتلي المعارضة إلى إدلب، مقابل تعهد الجانب الروسي بإضعاف ثم إنهاء الدور الإيراني في سوريا.

وتشن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بمساندة الطيران الروسي، هجومًا ضد فصائل المعارضة في درعا، ما أدى إلى مقتل العشرات خلال الأيام الماضية بسبب القصف.

وسيطرت قوات الأسد على مساحات في ريف درعا الشرقي بينها منطقة اللجاة بشكل كامل وبلدتا بصر الحرير ومليحة العطش.

المصادر أشارت إلى تخوفها من لقاء القمة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، دونالد ترامب، في هلسنكي في 16 من الشهر المقبل.

وتوقعت الصحيفة أن تبارك القمة إعطاء أولوية لتشكيل لجنة من حكومة النظام السوري والمعارضة وإجراء إصلاحات دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في العام 2021.

ويعني ذلك القبول برئيس النظام، بشار الأسد، حاليًا كأمر واقع مع استمرار رفض إعطائه الشرعية بل استمرار التصريحات الرافضة لذلك.

في حين أكدت المصادر أن “معظم الدول الأوروبية لن تقبل ذلك وستبقى متمسكة برفض الشرعية للأمر الواقع وستبقى رافضة للمساهمة في إعادة الإعمار ما لم يحصل انتقال سياسي”، في حين تشكك بعضها بقدرة روسيا على تحجيم الدور الإيراني في سوريا.

ومن المتوقع أن يتباحث الرئيسان الملف السوري بالتفصيل في قمتهما المقبلة، وخاصة الوجود الأمريكي شرق الفرات ومنع الاحتكاك بين قوات البلدين داخل سوريا، إضافة إلى الانتقال السياسي، ودور القوات الكردية المدعومة من أمريكا داخل سوريا.

وتوقعت المصادر أن تنضم تركيا إلى التفاهمات الأمريكية- الروسية، بعد ذوبان جليد العلاقات التركية- الأمريكية، مشيرة إلى أن اللغز لا يزال في إدلب ومصير الوجود التركي فيها، إذ إن تركيا تريد بقاء نفوذها في إدلب وشمال سوريا على المدى الطويل.

وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها ترامب وبوتين منذ وصول ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض، مطلع عام 2017.

وسبق وأن عقد الرئيسان محادثات على هامش مؤتمرين دوليين عام 2017، أحدهما في اجتماع مجموعة العشرين التي عقدت في ألمانيا في تموز الماضي، تلته قمة فيتنام في تشرين الثاني 2017.

وكان لقاؤهما في فيتنام أسهم في الوصول إلى اتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري مع الأردن.

وكانت أمريكا أعلنت عن سحب يدها عن الفصائل المقاتلة في الجنوب السوري، إذ أرسلت رسالة للفصائل جاء فيها “نحن في حكومة الولايات المتحدة نتفهم الظروف الصعبة التي تواجهونها الآن، ولا نزال ننصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة تخفيف التوتر في جنوب غربي سوريا”.

وأوضحت أمريكا موقفها “نفهم أنكم يجب اتخاذ قراركم حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم كما ترونها، وينبغي ألا تسندوا قراركم على افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا”.

وقالت “يجب أن تتخذوا قراركم على أساس تقديركم لمصالحكم ومصالح أهاليكم، وهذا التقدير وهذا القرار في يدكم فحسب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة