أكثر من 200 مدني ضحايا هجوم درعا

انتشال جثث من تحت الأنقاض في مدينة الطيبة بريف درعا الشرقي- 27 حزيران 2018 (الدفاع المدني في درعا فيس بوك)

camera iconانتشال جثث من تحت الأنقاض في مدينة الطيبة بريف درعا الشرقي- 27 حزيران 2018 (الدفاع المدني في درعا فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا يوثق الانتهاكات في منطقة “تخفيف التوتر” جنوبي سوريا، جراء هجوم قوات الأسد وحليفه الروسي، منذ منتصف حزيران الماضي.

ووثقت الشبكة في تقريرها، اليوم، الأحد 1 من تموز، مقتل 214 مدنيًا بينهم 65 طفلًا و43 سيدة، ونزوح ما يقارب 198 من المدنيين في محافظة درعا.

وأضافت أن الهجوم العسكري شمل 14 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها خمس منشآت طبية، كان أبرزها مشافي ومراكز للدفاع المدني.

كما وثقت 397 برميلًا متفجرًا ألقاها الطيران المروحي، و258 صاروخًا من نوع “أرض-أرض”، ومئات قذائف الهاون، دون التطرق لعدد غارات الطيران الروسي.

واعتبر التقرير أن الاتفاقات الدولية فشلت في حماية المدنيين، منوهًا إلى أن منطقة الجنوب السوري تخضع لاتفاق “تخفيف التوتر” المبرم ضمن محادثات مؤتمر “أستانة الرابع”، برعاية روسية أمريكية، منذ تموز 2017، وتلاه توقيع مذكرة تفاهم في تشرين الثاني من العام نفسه، بين أمريكا وروسيا والأردن.

وأحصت الشبكة في تقريرها مقتل 416 مدنيًا بينهم 117 طفلًا و79 سيدة، بهجمات الحلف السوري- الروسي منذ توقيع اتفاق “تخفيف التوتر” في أيار 2017، وحتى حزيران الماضي.

وحملت الشبكة الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية التخلي عن اتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري.

وطالب مدير الشبكة، فضل عبد الغني، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالالتزام بتعهداته في حماية المدنيين في درعا من هجمات القوات السورية والروسية.

كما انتقد التقرير التصريح الأخير لمفوض حقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، باعتباره ساوى بين قوات الأسد والمعارضة بمحاصرة المدنيين في الجنوب، واتهمه بالصمت عن الدور الروسي المباشر بالمجازر المرتكبة في درعا.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مفاوضات تجريها المعارضة مع الجانب الروسي في المحافظة بعد تعثرها، يوم أمس السبت، وفق ما قال المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب، العقيد إبراهيم الجباوي، اليوم الأحد، مضيفًا أن وفدًا روسيًا دخل إلى بصرى الشام لاستئناف التفاوض مع المعارضة بوساطة أردنية.

ويتزامن تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع حملة عسكرية موسعة تشنها قوات الأسد وحليفها الروسي على محافظة درعا جنوبي سوريا، من منتصف حزيران الماضي.

وصعد النظام السوري من قصفه لدرعا، وركز بشكل أساسي على الريف الشرقي، والذي حققت فيه قواته تقدمًا وضعه على مسافة كيلومترات قليلة من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة