مستشار ترامب: قضاء الأسد على المعارضة لم يكن مصدر قلق لأمريكا

camera iconمستشار الرئيس الأمريكي جون بولتون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين- 27 حزيران 2018 (وول ستريت جورنال)

tag icon ع ع ع

أعرب جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن عدم قلق أمريكا من قضاء النظام السوري على المعارضة.

وقال بولتون في مقابلة مع قناة ” CBS” الأمريكية أمس، الأحد 1 من تموز، إن جهود الأسد في القضاء على معارضته لم تكن مصدر قلق رئيسي بالنسبة لإدارة ترامب في المنطقة.

وأضاف بولتون أن قبضة الأسد على السلطة في سوريا ليست قضية استراتيجية للولايات المتحدة، في حين أشار إلى أن القضية الاستراتيجية هي إخراج القوات الإيرانية من سوريا.

وبحسب بولتون فإن ترامب يأمل بالحصول على مساعدة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمتهما المقبلة في هلنكسي في 16 الشهر الجاري، بطرد القوات الإيرانية من سوريا.

واعتبر أن مسألة إيران سيناقشها الرئيسان مطولًا، وأن الأمر سيكون خطوة هامة إلى الإمام.

وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها ترامب وبوتين منذ وصول ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض، مطلع عام 2017.

وسبق وأن عقد الرئيسان محادثات على هامش مؤتمرين دوليين عام 2017، أحدهما في اجتماع مجموعة العشرين التي عقدت في ألمانيا في تموز الماضي، تلته قمة فيتنام في تشرين الثاني 2017.

وكان لقاؤهما في فيتنام أسهم في الوصول إلى اتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري مع الأردن.

وسبق القمة رفع أمريكا يدها عن الفصائل المقاتلة في الجنوب السوري التي تخوض معارك ضد قوات الأسد بمساندة الطيران الروسي من أسبوعين.

وأرسلت أمريكا رسالة للفصائل جاء فيها “نحن في حكومة الولايات المتحدة نتفهم الظروف الصعبة التي تواجهونها الآن، ولا نزال ننصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة تخفيف التوتر في جنوب غربي سوريا”.

وأوضحت موقفها “نفهم أنكم يجب اتخاذ قراركم حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم كما ترونها، وينبغي ألا تسندوا قراركم على افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا”.

وقالت “يجب أن تتخذوا قراركم على أساس تقديركم لمصالحكم ومصالح أهاليكم، وهذا التقدير وهذا القرار في يدكم فحسب”.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلت عن مصادر ديبلوماسية غربية أن هناك تفاهمًا روسيًا- أمريكيًا حول عودة قوات الأسد إلى الجنوب مقابل تعهد الجانب الروسي بإضعاف ثم إنهاء الدور الإيراني في سوريا.

ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان الملف السوري بالتفصيل في قمتهما المقبلة، وخاصة الوجود الأمريكي شرق الفرات ومنع الاحتكاك بين قوات البلدين داخل سوريا، إضافة إلى الانتقال السياسي، ودور القوات الكردية المدعومة من أمريكا داخل سوريا.

كما توقعت الصحيفة أن تبارك القمة إعطاء أولوية لتشكيل لجنة من حكومة النظام السوري والمعارضة وإجراء إصلاحات دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في العام 2021.

ويعني ذلك القبول برئيس النظام، بشار الأسد، حاليًا كأمر واقع مع استمرار رفض إعطائه الشرعية بل استمرار التصريحات الرافضة لذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة