رفض شعبي “واسع” في السويداء ضد “التعفيش”

احتراق سيارة تجمل موادًا مسروقة في بلدة الثعلة بريف السويداء - 2 من تموز 2018 (فيس بوك)

camera iconاحتراق سيارة تجمل موادًا مسروقة في بلدة الثعلة بريف السويداء - 2 من تموز 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تستمر حركة الرفض الشعبي في محافظة السويداء ضد ظاهرة التعفيش، التي راجت على يد عناصر من قوات الأسد بعد دخول مناطق في ريف درعا.

وقال مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الثلاثاء 3 من تموز، إن أهالي بلدة عرمان الواقعة في ريف السويداء الجنوبي أغلقوا محلًا تجاريًا يقوم صاحبه ببيع المواد المسروقة من محافظة درعا.

وأضاف أن الرفض ومنع “المعفشات” طال معظم مناطق المحافظة، وأقدم عدد من مواطني بلدة الثعلة، أمس الاثنين، على حرق سيارة كانت تحمل أثاثًا مسروقًا من مناطق في ريف درعا.

وسيطرت قوات الأسد على مساحات واسعة من درعا، في الأيام الماضية، وخاصة في الريف الشرقي، والذي حققت فيه تقدمًا على حساب الفصائل التي انسحب قسم منها إلى مركز المحافظة والريف الغربي.

وشهدت المحافظة حركة نزوح كبيرة جراء المعارك، وقابلها على الجانب الآخر رواج واسع لعمليات السرقة و”التعفيش” من جانب قوات الأسد، وأكد ذلك تسجيلات مصورة نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المراسل أن أهالي بلدة الخلخلة بريف السويداء منعوا سيارات “التعفيش” من المرور بشكل كامل.

وأشار إلى احتراق سيارة تحمل برادات مسروقة بالقرب من دوار الثعلة على مدخل مدينة السويداء.

تحريم بيع أو شراء “المعفش”

وكانت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء حرمت، أمس الاثنين، أي تناول للأملاك المسروقة من بيع أو شراء أو إتجار، مؤكدة أن هذه الممارسات منافية للدين.

ووقع على بيان التحريم شيخا العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي.

وطالبت “مشيخة العقل” الجهات الرسمية عدم السماح بمرور هذه البضائع أو إنشاء مراكز أو أسواق لها في المنطقة.

كما حرمت “حركة رجال الكرامة” في بيان سابق ظاهرة التعفيش وبيع الممتلكات المسروقة، وحملت القيادات السياسية والأمنية المسؤولية الكاملة لظاهرة التعفيش.

وتنتشر ظاهرة التعفيش منذ العام الأول للثورة ضد النظام السوري، وفي مقابلة للأسد، أواخر 2016، أقر بأن “الجيش السوري” مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها، وريف دمشق وحوران، وأخيرًا حلب.

واعتبر رئيس النظام أن ظاهرة “التعفيش” تعتمد “على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك”، حيث “لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسدًا فهو يسيء للمواطن، وإذا كان شخصًا ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.

صدى واسع

ودعا ناشطون من السويداء في الأيام الماضية عبر عدة وسوم أطلقوها إلى مقاطعة شراء المواد المعفشة والمسروقة ومحاربة حواجز “التشليح” التي تقطع الطرقات وتسلب المدنيين النازحين من درعا أموالهم.

وتناقلوا عبر “فيس بوك”، أمس الثلاثاء، تسجيلًا مصورًا أظهر كمية كبيرة من المسروقات نقلها ضباط وعناصر من قوات الأسد إلى السويداء.

وظهر في التسجيل أدوات كهربائية مختلفة مسروقة مصدرها محافظة درعا.

وتصدر وسم “#ما_رح_اشتريه_صاحبه_عم_يبكي_عليه” الحملة التي أطقلها الناشطون لمقاطعة المسروقات، وأخذ صدىً واسعًا شارك فيه شريحة واسعة من ناشطي المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة