الأردن ينتظر موافقة النظام لإدخال المساعدات إلى درعا

مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن (AFP)

camera iconمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين في الأردن (AFP)

tag icon ع ع ع

ينتظر الأردن موافقة النظام السوري لإدخال المساعدات الإنسانية للنازحين العالقين على الحدود من محافظة درعا.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم، الأربعاء 4 من تموز، إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن سوريا بالعبور.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” في أثناء مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف أن “القوات الأردنية مستعدة للدفاع عن مصالح البلاد”.

ويأتي حديث الصفدي بعد ساعات من تصريح للناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات أنها قررت فتح ثلاثة معابر حدودية مع سوريا اليوم بهدف تسهيل مرور المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين.

وقالت لوسائل إعلام أردنية إن 36 شاحنة مساعدات أردنية عبرت الحدود إلى الإراضي السورية محملة بالمساعدات الإنسانية.

وفي تموز 2014 صدر قرار مجلس الأمن 2165 الذي نص على أن “الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها المنفذين، يؤذن لها باستخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية باب السلامة وباب الهوى (تركيا) واليعربية (العراق) والرمثا (الأردن)”.

إضافة إلى المعابر التي تستخدمها بالفعل، من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك اللوازم الطبية والجراحية، إلى الأشخاص المحتاجين في سائر أنحاء سوريا من خلال أقصر الطرق، فضلًا عن إتاحة جميع الأطراف السورية المنخرطة في النزاع إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى الناس في سائر أرجاء سوريا بشكل فوري دون أي عراقيل.

وجدد القرار الأممي أكثر من مرة، كان آخرها في كانون الثاني 2017، بحسب ما أكده مدير البرنامج السوري للتطوير القانوني، إبراهيم علبي، الذي أشار إلى وجود مخاوف من عدم تجديده، كون النظام السوري يحاول بقوة أن يحصر إدخال المساعدات عن طريقه.

وأوضح علبي في حديث سابق لعنب بلدي أن القرار الأممي، والمسمى”cross-border (عبر الحدود)”، يعني السماح لمنظمات الأمم المتحدة وشركائها المنفذين العمل عبر الحدود دون موافقة النظام، متجاوزًا مبدأ السيادة الدولية الذي لا يسمح لمنظمات الأمم المتحدة عبور أي دولة دون موافقة الدولة المستضيفة.

وفي الحالة السورية سمح بالعبور والوصول إلى الأراضي السورية دون موافقة النظام، وأنشأت الأمم المتحدة صندوقًا ماليًا خاصًا، لتمويل المنظمات العاملة عبر الحدود.

وتشهد مدن وبلدات درعا حملة عسكرية يقودها النظام السوري، بدعم روسي، ضد فصائل المعارضة، منذ أكثر من عشرة أيام، وسط الحديث عن “كارثة إنسانية” يعيشها ما يقارب 300 ألف شخص نزحوا بسبب القصف، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وتوجه معظم النازحين نحو الحدود الأردنية، فيما يرفض الأردن استقبال أي لاجئ سوري، رغم تعرضه لضغوط شعبية ودولية من أجل فتح الحدود، وذلك من منطلق عدم قدرته على الاستجابة لأزمة لجوء جديدة، وخوفه من تسلل “إرهابيين” بين النازحين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة