إسرائيل تستعيد ساعة كوهين من دمشق.. مزاد أم اختراق استخباراتي؟

إيلي كوهين على اليسار في أثناء محاكمته (أرشيف AFP)

camera iconإيلي كوهين على اليسار في أثناء محاكمته (أرشيف AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت الحكومة الإسرائيلية استعادتها لساعة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق.

وبحسب بيان عن الحكومة نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس، الخميس 5 من حزيران، فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) استعاد ساعة اليد التي كان يلبسها إيلي كوهين قبل إعدامه في دمشق عام 1965.

في حين لم يصدر عن الإعلام الرسمي السوري أي تصريح أو تعليق حول صحة هذه الأنباء.

ووصف الموساد عملية استعادة الساعة بـ”الخاصة”، دون بيان المكان الذي كانت فيه الساعة، وكيفية استعادتها.

وأوضح بيان الحكومة الإسرائيلية أنه بعد إعدام إيلي كوهين بقيت ساعته في دولة عدوة، إشارة إلى سوريا، منوهة إلى أن الموساد استطاع التأكد من كون هذه الساعة هي نفسها ساعة يد كوهين.

وتداول ناشطون عبر “تويتر” أنباء نقلتها الإذاعة الإسرائيلية عن ناديا كوهين زوجة إيلي، تنفي رواية الحكومة، مؤكدة أن الساعة تمت استعادتها من قبل “الموساد” في مزاد أقامه أحد الضباط الهاربين من سوريا، إذ كانت في حوزته.

بينما تساءل آخرون عن كيفية وصول الساعة إلى “الموساد” رغم وجودها في سوريا، ورفض النظام السوري إجراء أي اتفاق مع إسرائيل.

وسبق لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن رفض إعادة رفات كوهين، عام 2004 بعد وساطات أوروبية، بناء على طلب الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام روسية، فإن إسرائيل أعادت طلب استعادة رفات كوهين من سوريا عبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عام 2016، والذي وعد بإعادته قريبًا.

كما سبق أن وقع بوتين عام 2016 على مرسوم رئاسي بإعادة دبابة إسرائيلية شاركت في الحرب على لبنان عام 1982  للجيش الإسرائيلي، بعد أن نقلتها قوات الأسد إلى روسيا وعرضت في متحف “الدبابات” في موسكو.

ويعتبر إيلي كوهين، المعروف في سوريا باسم (كامل أمين ثابت)، بطلًا قوميًا في إسرائيل، لأهمية المعلومات التي قدمها للحكومة والتي مكنتها من احتلال الجولان عام 1967.

استطاع كوهين المولود في الإسكندرية من عائلة مهاجرة من يهود حلب عام 1924 التقرب من الحكومة السورية في خمسينيات القرن الماضي، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع، وذلك بعد أن ادعى أنه مغترب سوري قادم من الأرجنتين ويريد أن يستثمر أمواله في وطنه، الأمر الذي ساعده على الوصول إلى رؤوس السلطة في سوريا.

وعندما كان في زيارة لمرتفعات الجولان برفقة الرئيس السوري أمين الحافظ استطاع أحد الضباط المصريين تمييز وجهه، إذ سبق لكوهين أن كان عضوًا في منظمة صهيونية كان يترأسها أبراهام دار (جون دارلينغ) وشكل معه شبكة للاستخبارات الإسرائيلية في مصر.

وأخبرت السلطات المصرية الحكومة السورية بحقيقته، ليتم القبض عليه وإعدامه في ساحة المرجة وسط دمشق في 18 من أيار عام 1965.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة