قصف النظام على حوض اليرموك يهدد آلاف المدنيين

camera iconأهالي حوض اليرموك تغادر المنطقة سيرًا على الأقدام، الأحد 1 أيار (مؤسسة حوران الإعلامية)

tag icon ع ع ع

كثف طيران النظام السوري قصفه على مناطق حوض اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ما يهدد آلاف المدنيين الموجودين داخل الحوض.

وبحسب ما قالت مصادر أهلية من داخل الحوض لعنب بلدي اليوم، الخميس 12 من تموز، فإن بلدة سحم الجولان تعرضت لأكثر من 40 برميلًا متفجرًا ونحو 15 غارة جوية.

وقالت المصادر إن القصف أدى إلى مقتل ضحايا وإصابة جرحى مدنيين، ونزوحهم من البلدة إلى السهول والأراضي الزراعية.

وسيطر فصيل “جيش خالد بن الوليد”، التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجومًا مباغتًا، في شباط الماضي، انتزع من خلاله بلدات وتلالًا أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.

ويبلغ عدد سكان الحوض ما يقارب 30 ألف مدني، بينهم نازحون من بلدات كانت خاضعة لسيطرة “الجيش الحر” بعد هجوم قوات الأسد عليها.

ويتذرع النظام السوري لقصف المناطق بوجود من يصفهم بـ “الإرهابيين” من تنظيم “الدولة”.

ويتزامن القصف مع سيطرة التنظيم على بلدة حيط، آخر مناطق حوض اليرموك، ما يجعل الحوض تحت سيطرته بالكامل.

وجاءت السيطرة على البلدة بعد مهاجمتها وحصارها مساء أمس، بعد تقدم التنظيم إلى تلة يبلا في محيط البلدة، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

وأضاف المراسل أن عناصر “الجيش الحر” توصلوا إلى اتفاق مع التنظيم بالسماح لهم بالانسحاب مع الأهالي مقابل ترك السلاح الثقيل في البلدة.

وأشار إلى أن أهالي البلدة انسحبوا باتجاه زيزون وقرى المنطقة الغربية.

وتعتبر حيط آخر معقل في حوض اليرموك لـ “الجيش الحر”، وبالسيطرة عليها خضع الحوض بكامله لسيطرة التنظيم، الذي أمن منطقة محصنة ضد قوات الأسد.

وكانت مفخخة للتنظيم استهدفت موقعًا لقوات الأسد في سرية زيزون، الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 35 عنصرًا من قوات الأسد، بحسب ما أعلنت وكالة “أعماق” التابعة له.

وحمل بيان الوكالة اسم “ولاية حوران”، وهي المرة التي يعلن فيها تنظيم “الدولة” عن نفوذه في محافظة درعا منذ خروجها عن سيطرة النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة