المظاهرات تتواصل في العراق.. ودول توقف رحلاتها الجوية

متظاهرون في العراق 14 تموز 2018 (قناة السومرية)
tag icon ع ع ع

تتواصل الاحتجاجات الشعبية لليوم السابع في المدن الجنوبية للعراق، رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وإيقاف عدة دول رحلاتها الجوية إلى مطار النجف.

وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الأحد 15 من تموز، إن الشرطة العراقية أطلقت النار لمنع المتظاهرين من اقتحام مبنى محافظة البصرة جنوبي العراق، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح.

وأضافت الوكالة أن 19 شخصًا آخرين أصيبوا، خلال مواجهات أخرى مع الشرطة في محيط حل الزبير النفطي، في البصرة.

ويحتج المتظاهرون على البطالة ونقص الخدمات، مطالبين بمكافحة الفساد وتوفير المياه والكهرباء.

المظاهرات دفعت رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لدعم محافظة البصرة بمبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار، وفق بيان صادر عنه، من أجل استيعاب العاطلين عن العمل ودعم مجالات الاستثمار في قطاعات البناء والمدارس والخدمات.

وكان المحتجون اقتحموا مطار النجف الدولي، يوم أمس، ما أدى لحل مجلس المطار وتعيين إدارة جديدة، بأمر من العبادي.

وأسفر ذلك عن إيقاف دول عدة رحلاتها الجوية إلى مطار النجف حتى إشعار آخر، منها “شركة فلاي دبي” الإماراتية، إضافة لإيران التي حولت رحلات النجف إلى بغداد، وفقًا لـ “رويترز”.

المتظاهرون أغلقوا المداخل إلى ميناء أم قصر الجنوبي، وهاجموا مقرات تابعة لقيادات شيعية مسلحة، وبعض المقرات الحكومية، في مناطق جنوبي البلاد.

ووصف العبادي، اليوم، المعتدين على المقرات والقوات الأمنية بأنهم “أشخاص مخربون”، بحسب قناة “السومرية”.

وقالت القناة إن المتظاهرين أحرقوا مقرات حزبية في مدينة السماوة بمحافظة المثنى، بينهم مقرات لمنظمة “بدر”، ومقرين تابعين لحزبي الدعوة والفضيلة، بعد محاولته اقتحام مبنى محافظة المثنى.

وكان ثلاثة متظاهرين قتلوا منذ بدء الاحتجاجات، أحدهم أمس السبت، جراء إطلاق النار في محافظة ميسان جنوب البلاد، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.

وعقدت الحكومة العراقية أمس، اجتماعًا طارئًا على خلفية المظاهرات الغاضبة، وحذر العبادي مما أسماها خلايا “مندسة” تحاول استغلال تلك التظاهرات والهجوم على مراكز الحكومة، حسب قوله.

وشهدت محافظة ذي قار تظاهرات غاضبة ليلة أمس، أدت لتوتر وتصادم بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ويواصل الناشطون في العراق دعواتهم للتظاهر في الأيام المقبلة، على الرغم من حظر التجوال الذي فرضته القوات الأمنية في مدن الجنوب، بعد قطعها الإنترنت بشكل كامل عن مدن العراق.

وتتزامن الاحتجاجات الشعبية مع الأزمة السياسية والخلافات حول تشكيل حكومة ائتلافية، إضافة للتقلبات الحزبية منذ الانتخابات البرلمانية في أيار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة