مفاوضات لإخراج ميليشيات كفريا والفوعة بريف إدلب

عناصر من هيئة تحرير الشام على جبهات منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية - تموز 2018 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام على جبهات منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية - تموز 2018 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

تدور مفاوضات لإخراج الميليشيات الشيعية من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، بالتزامن مع الحديث عن مستقبل المحافظة بعد الاقتراب من إغلاق ملف الجنوب.

وقالت مصادر عسكرية مطلعة لعنب بلدي اليوم، الاثنين 16 من تموز، إن المفاوضات تدور بين وفد من فصائل المعارضة ووفد آخر من الميليشيات في البلدتين، دون التوصل لأي نتائج حتى اليوم.

وأضافت المصادر (طلبت عدم ذكر اسمها)، أن الميليشيات لا تريد الخروج من البلدتين، عكس النظام السوري الذي يحاول إخراجهم من المنطقة كي لا يترك نقطة ضعف له في المحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن طريق بلدة “معرة مصرين” القريبة من كفريا والفوعة يشهد انتشارًا للدبابات واستنفارًا غير مسبوق للفصائل العسكرية.

وتأتي المفاوضات بعد أيام من معلومات حصلت عليها عنب بلدي أفادت بأن الفصائل العسكرية العاملة في إدلب تجهز لعملية عسكرية ضد قوات تابعة للنظام السوري في بلدتي كفريا والفوعة.

وقال مصدر عسكري مطلع من إدلب لعنب بلدي، السبت الماضي، إن العملية ستكون بقيادة “هيئة تحرير الشام” إلى جانب الفصائل الموجودة في محيط البلدتين، ومن بينها “جبهة تحرير سوريا”.

ورجح المصدر أن تكون المعركة للضغط على الجانب الإيراني من أجل إخراج من تبقى من المقاتلين في كفريا والفوعة.

ولم يغادر طيران الاستطلاع سماء محافظة إدلب في الأيام الثلاثة الماضية.

وتقع بلدتا كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، وتبعدان عن مدينة إدلب من ستة إلى سبعة كيلومترات، ويصل بينهما طريق على مسافة كيلومترين فقط.

وحافظت طوال ثلاث سنوات على حدودها العسكرية داخل إدلب، رغم الترسانة العسكرية الكبيرة التي تملكها فصائل المعارضة في محيطها.

ووجهت اتهامات لـ “هيئة تحرير الشام”، على مدار السنوات الثلاث الماضية، بمنع أي عمل عسكري للسيطرة على البلدتين، وذلك ضمن الاتفاق الموقع مع الجانب الإيراني، المعروف باتفاق “المدن الخمس”.

وحاولت الفصائل المنضوية في “جيش الفتح” سابقًا السيطرة على البلدتين، لكن المحاولات فشلت، خاصة التي جرت في الفترة من تموز حتى أيلول 2015، إذ سعت الفصائل حينها للسيطرة على الصواغية ودير الزغب وبلدة الفوعة، وتمكنت من السيطرة على مساحات محدودة باتجاه الفوعة.

وتكررت المحاولات عقب هذه الفترة، مع قصف بصواريخ الغراد وراجمات الصوريخ، حتى تشرين الثاني 2015، ثم دخلت ضمن اتفاقية بين “جيش الفتح” وقوات الأسد، برعاية إيرانية- قطرية، شملت الزبداني وبلدتي مضايا وبقين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة