حافلات تدخل كفريا والفوعة لإجلاء أهالي ومقاتلين

حافلات في طريقها إلى كفريا والفوعة - 18 من تموز 2018 (مركز إدلب الإعلامي)

camera iconحافلات في طريقها إلى كفريا والفوعة - 18 من تموز 2018 (مركز إدلب الإعلامي)

tag icon ع ع ع

دخلت عدة حافلات إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب لإجلاء المقاتلين منها مع عائلاتهم، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه “هيئة تحرير الشام” وإيران.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 18 من تموز، أن الدفعة الأولى من الحافلات بلغ عددها أكثر من 60 حافلة، ومن المفترض أن يبدأ إخلاء المقاتلين وعوائلهم في الساعات المقبلة.

وأوضح المراسل أن دفعة ثانية من الحافلات تتجهز للدخول إلى البلدتين قادمة من معبر العيس في ريف حلب الجنوبي.

وذكر “التلفزيون السوري” أن “88 حافلة و عددًا من سيارات الإسعاف دخلت إلى البلدتين، تنفيذًا للاتفاق القاضي بإجلاء عدد من أهالي البلدتين”، المحاصرتين من قبل فصائل المعارضة.

وتوصلت “تحرير الشام” مع إيران، أمس الثلاثاء، إلى اتفاق يقضي بخروج جميع المقاتلين من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إخراج معتقلين وأسرى لدى النظام السوري.

وقالت مصادر مطلعة من إدلب إن الاتفاق يبدأ سريانه في الساعات المقبلة، على أن يتم خروج كل الميليشيات من البلدتين، مقابل تبادل أسرى ومعتقلين بين النظام و”الهيئة”.

وأضافت المصادر أن الاتفاق محصور فقط بـ “تحرير الشام”، بعيدًا عن الفصائل العسكرية الأخرى، ويتضمن خروج معتقلين مسجلة أسماؤهم لدى “تحرير الشام”، التي ستسلم أسرى لديها بينهم عناصر من “حزب الله” اللبناني.

وذكرت الوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أمس، أنه “تم التوصل لاتفاق لتحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي اشتبرق والآلاف من أهالي بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب”.

ولم تعلق “تحرير الشام” على الاتفاق حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وتوصلت عنب بلدي مع مكتب العلاقات الإعلامية معها لكنها لم تتلق ردًا.

ويأتي الاتفاق الحالي بعد مفاوضات استمرت لأيام بين الطرفين، بالتزامن مع الحديث عن مستقبل المحافظة بعد الاقتراب من إغلاق ملف الجنوب.

وتعتبر الفوعة وكفريا ورقة ضغط بيد فصائل المعارضة في الشمال السوري، كونها تحظى بأهمية كبيرة لدى إيران.

ويتم الحديث حاليًا عن الاتفاق كونه أحد بنود اتفاق “أستانة”، التي أخفتها الدول الضامنة على مدار الأشهر الماضية.

وتقع بلدتا كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، وتبعدان عن مدينة إدلب من ستة إلى سبعة كيلومترات، ويصل بينهما طريق على مسافة كيلومترين فقط.

وحافظت طوال ثلاث سنوات على حدودها العسكرية داخل إدلب، رغم الترسانة العسكرية الكبيرة التي تملكها فصائل المعارضة في محيطها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة