البرلمان اللبناني يدرس تشريع “الحشيشة” ولبنانيون يسخرون

زراعة الحشيشة في لبنان (مواقع لبنانية)
tag icon ع ع ع

يستعد مجلس النواب اللبناني لإقرار تشريعات تسمح بزراعة نبتة “الحشيشة” على غرار الدول الأوروبية.

ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية) اليوم، الأربعاء 18 من تموز، عن رئيس المجلس، نبيه بري، قوله، “إن المجلس النيابي في صدد التحضير لدرس وإقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة”.

وأضاف بري في لقائه مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، اليزابيث ريتشارد، أن الحشيشة ستدخل أيضًا في الصناعات والاستعمالات الطبية على غرار الدول الأوربية وبعض الولايات الأمريكية.

وكان النائب وليد جنبلاط، دعا في عام 2014 إلى تشريع زراعة الحشيشة، معللًا ذلك بالدوافع الاقتصادية والطبية، إذ يصل مرودها سنويًا إلى حوالي مليار دولار، بحسب تقديرات لبنانية وبريطانية.

وشجعت صحف غربية، منها “الغارديان” البريطانية في تقارير سابقة، على زراعة النبتة اللبنانية الشهيرة، وقالت إنها تسهم في إنعاش الاقتصاد اللبناني بشكل ملحوظ، وقدرت الدراسات الغربية أن تشريعها سيفتح أفاقًا جديدة في الاقتصاد اللبناني.

لكن بعض الاقتصاديين في لبنان، حذروا من مغبة زراعة الحشيشة، منوهين إلى خطر ارتفاع نسبة المتعاطين والمدمنين، وانعكاس الأمر سلبيًا على المجتمع والاقتصاد، وفقًا لصحف لبنانية.

بالمقابل سخر اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي من تشريع زراعة الحشيشة، عبر نشر هاشتاق تحت مسمى “إذا شرعوا الحشيشة”، تناولوا من خلاله توقعات الانحلال في المجتمع اللبناني.

كما انتقد المشاركون في التغريدات السماح بزراعة النبتة، لما اعتبروه تفاقم الفساد وانتشار كافة أنواع الجرائم في البلاد.

 

https://twitter.com/alithepoet/status/1019218825634631682

ويشتهر الحشيش اللبناني في العالم، ويسمى “القنب اللبناني”، وهو هندي الأصل بحسب مواقع لبنانية، وراجت زراعته في فترة الانتداب الفرنسي في أوائل القرن الماضي، وتمت مكافحته بعد الاستقلال والدعوة إلى زراعة القنب الشامي باعتباره نبتة غير ضارة.

وارتفعت الأصوات المنادية بالسماح بزراعة الحشيشة في لبنان، خلال السنوات الأخيرة، إذ تعتبر هذه الزراعة جريمة جنائية يعاقب عليها القانون اللبناني بعقوبات قد تصل إلى السجن المؤبد.

ويعاني لبنان من آفة المواد المخدرة والحشيشة في ظل سيطرة مليشيات تعتبر فوق القانون، ويكثر زراعة الحشيشة في سهل البقاع بمنطقة الهرمل، التي تعتبر من معاقل “حزب الله” اللبناني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة