ملف “المدن الأربع” يغلق بإجلاء كفريا والفوعة

camera iconلحظة خروج كامل للمقاتلين و الأهالي في بلدتي كفريا و الفوعة شمال ادلب- 19 تموز 2018 (مركز إدلب الاعلامي)

tag icon ع ع ع

انتهت عملية إجلاء سكان ومقاتلي مدينتي كفريا والفوعة بعد اتفاق بين إيران و”هيئة تحرير الشام”.

وبحسب ما قال مدير العلاقات الإعلامية لـ “الهيئة”، عماد الدين مجاهد، لعنب بلدي اليوم، الخميس 19 من تموز، فإن عدد الخارجين من كفريا والفوعة وصل إلى حدود ستة آلاف شخص.

وبانتهاء ملف كفريا والفوعة، يكون الستار أسدل على اتفاق المدن الأربع الموقع في نيسان 2017، والذي جرى بين ممثلين من إيران مع آخرين من الفصائل في قطر.

ونص الاتفاق حينها على إخراج من يرفض البقاء من مقاتلي وأهالي مضايا والزبداني إلى الشمال، إضافة إلى مخيم اليرموك مقابل إخراج كامل أهالي كفريا والفوعة على دفعتين، وإطلاق سراح 1500 معتقل لدى النظام.

وتوصل إلى هذا الاتفاق “تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” مع طهران، برعاية قطرية.

“تحرير الشام” تفاهمت مع إيران، الثلاثاء الماضي، على آلية خروج جميع المقاتلين من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إخراج معتقلين وأسرى لدى النظام السوري.

وينص الاتفاق على الإفراج عن 1500 معتقل من سجون النظام السوري، على أن يكونوا بنسبة 80% ممن اعتقلهم النظام منذ مطلع عام 2018 وحتى نهاية شهر نيسان الماضي، و10% ممن اعتقلهم في عام 2017، بالإضافة إلى 10% ممن اعتقلوا في السنوات الأقدم.

كما نص الاتفاق أيضًا على الإفراج عن 37 أسيرًا مقاتلًا من سجون إيران في منطقة السيدة زينب بدمشق، بالإضافة إلى أربعة أسرى داخل بلدة الفوعة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن 120 حافلة والعشرات من سيارات الإسعاف دخلت إلى المدنيتين للإجلاء، ووصلت الحافلات إلى ممر تلة العيس تمهيدًا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة.

ونشر ناشطون صورًا لوصول معتقلين، وعددهم 400 معتقل إلى معبر تلة العيس للتبادل، في حين قال مجاهد إن هناك آلية مدروسة للتبادل رافضًا تذكر تفاصيل في الوقت الحالي.

واعتبر مجاهد أن الاتفاق بين غرفة عمليات إدلب وريفها وإيران يهدف لحماية المنطقة وتطهيرها من الميليشيات الإيرانية، وكان برغبة وتأييد شعبي على صعيد الفعاليات المدنية والعسكرية في الشمال السوري، بحسب تعبيره.

وعقب انتهاء عملية الإجلاء أصدرت غرفة عمليات كفريا والفوعة بيانًا أعلنت فيه أن المدينتين منطقتين عسكريتين يمنع دخول المدنيين والعسكريين من غير أصحاب الشأن إليها، لمحاولة نزع الألغام منها والتأكد من صلاحية المنطقتين للسكن.

كما منع البيان فتح أي مقر عسكري لأي فصيل في الوقت الراهن، على أن تكون أولوية السكن بعد انتهاء التمشيط للمهجرين والنازحين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة