تركيا: لا نريد تكرار سيناريو درعا والغوطة في إدلب

camera iconالمتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي آقصوي- 19 تموز 2018 (hurriyet)

tag icon ع ع ع

جددت تركيا رفضها تكرار السيناريو الذي اتبعه النظام السوري في كل من الغوطة الشرقية ودرعا في إدلب، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي آقصوي.

وقال آقصوي في مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 19 من تموز، إن هجمات استهدفت آلاف المدنيين في درعا، وتركيا تدين بشدة هذا الهجمات بقوة، والتي تقوض المفاوضات الجارية في جنيف.

وأضاف المتحدث أن النظام السوري يحاول حل المشكلة بالطرق العسكرية، إلا أنه لا يمكن تأسيس حكم مشروع في سوريا بهذه الطريقة.

وتزايدت التصريحات التركية حول مدينة إدلب، خلال الأيام الماضية، من قبل مسؤولين أعربوا عن قلقهم من تحرك عسكري للنظام في المدينة.

ويأتي ذلك بعد سيطرة قوات الأسد على مساحات واسعة في الجنوب السوري والحديث عن توجهها باتجاه إدلب، ما فتح الباب حول تساؤلات عن الموقف التركي كونه يعتبر ضامنًا لمستقبل المدينة.

وفي آخر التصريحات التركية حول إدلب، عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، عن قلقه من استهداف المدنيين في المحافظة.

وأكد في اتصال مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن “تقدم قوات النظام نحو محافظة إدلب بطريقة مماثلة لما حصل في درعا يعني تدمير جوهر اتفاق أستانة”.

وبدأت تحليلات سياسية حول الموقف التركي، واعتبر المحلل المطلع على الشأن التركي، ناصر تركماني في حديث سابق مع عنب بلدي أنه لو كانت هناك إرادة تركية بالتخلي عن إدلب والمعارضة السورية منذ البداية لما دخلت المحافظة وأقامت نقاط المراقبة.

واعتبر المحلل السياسي المطلع على الشأن التركي إسماعيل كايا، أن أنقرة تجد نفسها اليوم أمام استحقاق كبير متمثل في التوصل إلى تفاهمات نهائية مع روسيا حول وضع إدلب أو مواجهة هجوم عسكري شامل عليها، وهو أسوأ السيناريوهات الذي لا ترغبه تركيا إطلاقًا.

وتعتبر تركيا من الدول الضامنة في محادثات أستانة إلى جانب إيران وروسيا، ونشرت في إدلب 12 نقطة عسكرية ضمن الاتفاق.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، توعد في حزيران الماضي بالسيطرة على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمالي سوريا، وهدد باستخدام القوة إن اقتضى الأمر.

وأضاف ردًا على سؤال حول موقفه من المناطق التي تسيطر الفصائل المدعومة من تركيا، “سنقاتلهم ونستعيد السيطرة بالقوة. هذا بالتأكيد ليس الخيار الأفضل لنا لكنه الطريق الوحيد للسيطرة على البلد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة