النظام يعتبر إجلاء “الخوذ البيضاء” عملية “إجرامية”

camera iconأعضاء الدفاع المدني يشاهدون الأضرار التي لحقت بموقع روماني- 22 تموز 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

اعتبر النظام السوري أن قيام إسرائيل بإخراج عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) من سوريا بالتعاون مع عدة دول “عملية إجرامية تكشف دعمهم للإرهاب”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 23 من تموز، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن “إخراج إسرائيل للخوذ البيضاء كشفت أمام العالم ارتباطهم ومخططات الدول الغربية، وخاصة أمريكا وبريطانيا وكندا والمانيا، وتمويل هذه الدول السخي للنشاطات الإرهابية لهذا التنظيم في سوريا”.

وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة، وظهرت أولى المراكز في مدينة حلب ودوما والباب.

وبعد تشكيل مراكز فردية تجمعت هذه المجموعات على مستوى المحافظة، وبدأت بالتواصل مع بعضها البعض لمساعدة المجتمعات المحلية.

ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصرًا، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.

ونال عناصر “الخوذ البيضاء” شهرة واسعة للأعمال التي قدموها، وتم تقديمهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة أوسكار عن أبرز فيلم وثائقي العام الماضي.

واعتبر المصدر المسؤول في الخارجية أن “الخوذ البيضاء” ضللوا الرأي العام الإقليمي والدولي بادعائهم باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، عبر روايات كاذبة روجوا لها في حين تم اعتماد أقوالهم في تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وكانت الحكومتان الأردنية والإسرائيلية وافقتا على مرور 800 من عناصر “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) عبر أراضيها لإعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.

ووصلت الدفعة الأولى وعددها 422 من أفراد “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم إلى الأراضي الأردنية برعاية أممية لإعادة توطينهم.

في حين قال مصدر في الحكومة الكندية إن الدفعة الثانية من العناصر لم تتمكن من الخروج من سوريا بسبب الوضع الميداني.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، محمد الكايد، قال إن “الحكومة أذنت للأمم المتحدة بتنظيم مرور حوالي 800 مواطن سوري عبر الأردن لإعادة توطينهم في دول غربية”.

وأضاف أن بريطانيا وكندا وألمانيا “قدمت تعهدًا خطيًا ملزمًا قانونيًا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم”، مؤكدًا أن “الموافقة تمت على الطلب لأسباب إنسانية بحتة”.

في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “هؤلاء الناس أنقذوا حياة غيرهم، والآن يوجد خطر على حياتهم. لهذا السبب صادقت على نقلهم عبر الأراضي الإسرائيلية إلى دول أخرى”، معتبرًا أن القرار اتخذه من منطلق إنساني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة