النظام يتقدم غربي درعا.. “مجموعات التسوية” رأس الحربة

القيادي في جيش الثورة وائل الحافظ في أثناء مشاركته بمعارك حوض اليرموك - (الناشط عمر الحريري)

camera iconالقيادي في جيش الثورة وائل الحافظ في أثناء مشاركته بمعارك حوض اليرموك - (الناشط عمر الحريري)

tag icon ع ع ع

حققت قوات الأسد تقدمًا واسعًا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك، بالاعتماد على مجموعات التسوية التي كانت سابقًا ضمن فصائل “الجيش الحر”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الجمعة 27 من تموز، أن مجموعات التسوية بتغطية من قوات الأسد سيطرت على تل الجموع وتل عشترة وعدوان وحيط وسحم، ليعود نفوذ تنظيم “الدولة” إلى الخط الذي رسمه مطلع 2017.

وأوضح المراسل أن مشاركة المجموعات التي كانت منضوية في “الجيش الحر” سابقًا واضحة وعلنية، وكان لها الدور الأبرز في اقتحام سحم وحيط، بالتزامن مع تغطية نارية مكثفة من قبل قوات الأسد.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية وصلت قوات الأسد إلى المنطقة الواقعة غربي سحم، على تماس العلان، والتي تعتبر خطًا دفاعيًا بارزًا للتنظيم.

وكانت قوات الأسد تمكنت من السيطرة على كامل مناطق المعارضة في محافظة درعا، بموجب اتفاقيات “مصالحة” تضمن تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء وخروج من لايرغب من المقاتلين والأهالي إلى الشمال السوري.

وسبق أن شاركت مجموعات من فصائل “الجيش الحر” إلى جانب قوات الأسد في المعارك التي دارت على بلدة حيط مؤخرًا.

وفي 23 من تموز الحالي قال مصدر مطلع من ريف درعا لعنب بلدي إن عناصر من فصائل “جيش الثورة” و”قوات شباب السنة” و”المجلس العسكري في القنيطرة” يقاتلون إلى جانب قوات الأسد في حوض اليرموك.

وأضاف المصدر (طلب عدم ذكر اسمه) لعنب بلدي أن المشاركة تتركز على معظم المحاور، دون تحديد رقم دقيق للأعداد التي دخلت في سير العمليات العسكرية.

ونشر الناشط الإعلامي ابن مدينة درعا، عمر الحريري، صورةً عبر “تويتر” للقيادي في “جيش الثورة”، وائل الحافظ، في أثناء مشاركته مع مجموعات من الفصيل إلى جانب قوات الأسد في اقتحام حوض اليرموك.

وقال الحريري إن مجموعة مقاتلة من فصيل “قوات شباب السنة” انتقلت إلى منطقة الدريج للتدريب مع قوات الأسد.

بينما أشار الناشط “أبو غياس الشرع” إلى ارتفاع كبير في أعداد الملتحقين من فصائل “الجيش الحر” سابقًا بقوات الأسد من “الفرقة الرابعة” و”قوات النمر” في درعا، لافتًا “نحن الآن نتحدث عن المئات وقريبًا سيصبح العدد بالآلاف”.

وأوضح الشرع أن العناصر يشارك بعضهم فعليًا في الهجوم على حوض اليرموك بتغطية من قوات الأسد ورسيا، ولاحقًا سيكونون جزءًا من قوات الأسد التي ستهاجم إدلب أيضًا.

ويتزامن تقدم قوات الأسد مع قصف مكثف من الطائرات الروسية على معظم مناطق الحوض، والتي يقطنها قرابة 50 ألف مدني.

ويتذرع النظام السوري لقصف المناطق بوجود من يصفهم بـ “الإرهابيين” من تنظيم “الدولة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة