قيادي كردي: مرحلتان لدخول النظام إلى مناطق “قسد”

أعمال صيانة في سد الفرات (عنب بلدي)

camera iconأعمال صيانة في سد الفرات (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انتهى اللقاء الذي جمع “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) مع النظام السوري بمخرجات نصت على البدء بتشكيل لجان لتطوير الحوار والمفاوضات، تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة في المنطقة الشرقية من سوريا.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن قيادي في “مسد” اليوم، السبت 28 من تموز، أن المحادثات الأولية في دمشق تخللها تفاهمات كي يرسل النظام مهندسين وفنيين وعمالًا لتشغيل وتصليح سد الفرات، والذي أصر على إرسال الحماية الأمنية، ليقابله رفض من قبل “قسد” ومجلس الطبقة المحلي.

وقال القيادي إن وفد “مسد” ركز على أولوية استعادة الخدمات: كهرباء، تعليم، النفوس، الصحة بحيث يتم إصلاح العنفات السبع في سد الفرات، وإعمار المدارس وتشغيلها واستعادة النفوس والسجلات المدنية عملها، وتكون هذه الأمور بمثابة إجراءات للثقة ومرحلة أولى.

وفيما بعد يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية، وبحسب القيادي تتضمن تسليم المعابر الحدودية والوجود الأمني للنظام السوري.

ويقع في مناطق “قسد” معبران رسميان هما: اليعربية مع العراق ونصيبين مع تركيا ومعبران غير رسميين سمالكا مع كردستان العراق ورأس العين مع تركيا.

وأشار القيادي إلى أنه “يجري التفاوض حولهما بعد المرحلة الأولى”.

وقال المجلس في بيان له اليوم إن الهدف من اللقاء مع النظام السوري هو “وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع وأشمل، ولحل كافة المشاكل العالقة، وحل الأزمة السورية على مختلف الصعد”.

وأضاف أن “هذه اللقاءات كانت قد سبقتها حوارات تمهيدية في مدينة الطبقة بين اللجان الفرعية للطرفين، والتي ناقشت القضايا الخدمية”.

وأفضى اللقاء بين الطرفين إلى اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات.

وبحسب المجلس سيتم الانتقال فيما بعد إلى “وضع نهاية للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية”.

وذكرت الصحيفة أن “مسد” التقى مع المبعوث الأميركي في التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بريت ماكغورك وأبلغه نيته “التفاوض” مع النظام، وأن ماكغورك لم يمانع ذلك، بل اقترح التركيز على استعادة الخدمات في المرحلة الراهنة.

ونقلت عن الرئيس السابق لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، صالح مسلم أن زيارة وفد “مسد” جاءت بناء على طلب النظام، قائلًا “نريد جس النبض واستطلاع إمكانات التفاوض بحيث يتم بعد ذلك الدخول في مفاوضات جدية حول سوريا المستقبل”.

وقال مسلم “لدينا نموذج وهو الإدارات المحلية ونريد تعميم هذا النموذج والتفاوض حول النماذج المتوفرة (الفيدرالية، الإدارات المحلية، اللامركزية، الدستور الجديد)، معتبرًا أت أي اتفاق يعقد يجب أن يكون له ضامن دولي لأن النظام يريد التلاعب وفرض الاستسلام كما حصل في درعا ومناطق أخرى.

وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعتبر الزيارة التي أجراها “مسد” الأولى من نوعها مع النظام السوري، وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قد أشارت أمس إلى أن اللقاء سيكون لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة