عهد التميمي ووالدتها خارج السجون الإسرائيلية

عهد التميمي ووالدتها ناريمان مع والدها بعد خروجها من السجن 29 تموز 2018 (وفا)
tag icon ع ع ع

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سراح الناشطة الفلسطينية، عهد التميمي، ووالدتها، بعد اعتقال لثمانية أشهر، على خلفية مواجهة جنود من قوات الاحتلال.

وتحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الناشطة عهد ووالدتها ناريمان، غادرتا سجن شارون الإسرائيلي، بعد أن قضيتا في سجون الاحتلال مدة ثمانية أشهر، بحجة “إعاقة عمل جنديين إسرائيليين، ومهاجمتهما”.

وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال طاردت عشرات الصحفيين والمصورين من مختلف وكالات الأنباء والمؤسسات الإخبارية، بعد حضورهم لمواكبة لحظات الإفراج عن الناشطة عهد.

وانتقلت عهد ووالدتها إلى منزلهما في قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد أن نالتا الحرية الكاملة وانقضاء مدة الحكم القضائي الإسرائيلي.

وكانت عهد (17 عامًا) أوقفت في كانون الأول 2017 بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه مع ابنة عمها، وهي تصفع جنديًا من جيش الاحتلال، وتطرد آخرين من أمام منزلها في بلدة النبي صالح وسط الضفة الغربية.

وفي آذار الماضي أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكمًا بسجن عهد التميمي، مدة ثمانية أشهر، ودفع غرامة مالية قدرها 1430 دولارًا.

ووجهت المحكمة آنذاك 12 تهمة لعهد، أقرت الأسيرة بارتكاب أربع منها، من بينها الاعتداء على قوات الأمن والتحريض على العنف، وتم سجن والدتها ناريمان، معها

وحصدت قضية سجن عهد التميمي اهتمامًا شعبيًا واسعًا، فيما طالبت منظمات حقوقية بالإفراج عنها مرارًا باعتبارها لم تبلغ السن القانونية بعد.

وخلال فترة سجنها حصلت عهد على جائزة المنتدى الثقافي اللبناني في باريس للإبداع العربي، حملت اسم “جائزة الحرية والسلام”.

كما تمكنت من تقديم امتحانات الثانوية العامة في السجن، وتستعد لدخول الجامعة بداية العام الدراسي المقبل.

وتعتبر عهد رمزًا فلسطينيًا وعربيًا لمقاومتها جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، بعد انتشار المقطع المصور عربيًا ودوليًا، وتنتمي لعائلة عريقة في مقاومتها للاحتلال والتشبث بالمواقف الفلسطينية.

وفي استقبالها، زين أهالي قريتها، النبي صالح، الساحة الرئيسية بصورها وأعلام فلسطينية، إضافة إلى رسومات “جرافيتي” على الجدران تصورها.

كما رسم فنان إيطالي، متضامن مع القضية الفلسطينية، لوحة لعهد على الجدار الفاصل في بيت لحم.

وعلقت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، في بيان صحفي لها، اليوم، على احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلية نحو 60 فلسطينية في سجونها، بينهن خمس قاصرات دون سن 18 عامًا.

مدير مكتب “هيومن رايتس ووتش” في إسرائيل، عمر شاكر، قال قبل أيام “سيفرج عن عهد التميمي لكن المئات من الأطفال الفلسطينيين لا يزالون وراء القضبان ولا أحد يعيرهم أي انتباه”، واعتبر أن مئات الأطفال يعاملون بشكل سيئ داخل سجون الاحتلال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة