أردوغان: طلبت من بوتين مواجهة الهجمات المحتملة على إدلب

الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين - (رويترز)
tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مواجهة أي هجمات محتملة لقوات الأسد على محافظة إدلب.

وأضاف أردوغان في إجابته عن أسئلة الصحفيين قبيل مغادرته مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، بعد اختتام قمة بريكس، أن “الهجمات لن تكون مقبولة لنا، وكما تعلمون أسسنا 12 نقطة مراقبة عسكرية حول إدلب”.

وبحسب تصريحات الرئيس التركي التي نقلتها صحيفة “ديلي صباح” التركية اليوم، الأحد 29 من تموز، فإن أي عملية عسكرية ضد إدلب على غرار تلك التي جرت في حلب “ستمثل مشاكل جوهرية للجميع”.

واعتبر أردوغان أن العملية التي استهدفت محافظة درعا، إحدى مناطق “تخفيف التوتر” المتفق عليها بين تركيا وروسيا وإيران كانت “إشكالية”، كحال منطقة تل رفعت التي سيطرت عليها قوات الأسد في ريف حلب الشمالي.

ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي اتفقت عليه الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا).

وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.

وتعول المعارضة السورية على تركيا في كبح أي هجوم عسكرية من جانب قوات الأسد على إدلب، والتي تحولت لخزان بشري وعسكري كبير في السنوات الماضية.

وقال الجيش التركي، أول أمس الجمعة، إن القوات التابعة له في إدلب تواصل عملها “لضمان السلام والاستقرار” عن طريق إنهاء الصراعات في المنطقة، وفقًا للقواعد المتفق عليها في “أستانة”.

وأضاف في بيانه الصحفي الأسبوعي أن نقاط المراقبة مستمرة بهدف زيادة فعالية وقف إطلاق النار، وإنهاء النزاعات، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

كما تعمل على توفير الظروف المناسبة لإعادة النازحين إلى منازلهم وتوفير شروط مواتية لحل الصراع بالوسائل السلمية.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أعلن، الأسبوع الماضي، أن السيطرة على محافظة إدلب ستمثل أولوية بالنسبة لقوات الأسد في عملياتها المقبلة.

وقال في حديث لوكالة “تاس” الروسية، “الآن هدفنا هو إدلب، لكن ليست إدلب وحدها، وهناك بالطبع أراض في شرق سوريا تسيطر عليها جماعات متنوعة”.

وتستمر تركيا بتعزيز نقاط المراقبة التي نشرتها سواء بالآليات العسكرية، أو ما استجد مؤخرًا بتركيب شبكات اتصالات والسواتر الإسمنتية، عدا عن إنشاء نقاط إسعافية شبيهة بالمستشفيات الميدانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة