روسيا تنفي صلة النظام بهجوم السويداء.. وترد على الأمم المتحدة

المتحدة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (وكالات روسية)

camera iconالمتحدة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (وكالات روسية)

tag icon ع ع ع

اتهمت الخارجية الروسية مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتشويه الحقائق والمتاجرة بمأساة السويداء، وذلك لاتهامها النظام السوري بالوقوف وراء هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة 3 من آب، إن الحقائق التي جاءت في بيان المفوضية حول أحداث السويداء الأخيرة، قد تعرضت للتشويه عمدًا وبطريقة سافرة.

وأضافت أن تصاعد العنف في جنوب سوريا فسره أفراد الأمم المتحدة بشكل في غاية الغرابة، “وزعموا أن قدوم المسلحين المتشددين إلى محافظة السويداء، جاء في إطار صفقة بين النظام السوري والمسلحين”، في إشارة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكانت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامدساني، اتهمت قبل أيام، النظام السوري بالوقوف وراء تفجيرات السويداء الأخيرة، عبر نقل مقاتلي تنظيم “الدولة” من جنوبي دمشق، إلى أطراف السويداء.

وردت الخارجية الروسية اليوم بالقول إن “الناشطين بحقوق الإنسان، حاولوا سلوك طريق المتاجرة بالسويداء لإلقاء اللوم على دمشق”، واعتبرت أن المفوضية تتاجر بمأساة السويداء.

ونفت زاخاروفا، أي صلة للنظام السوري بوجود صفقة لنقل المقاتلين إلى السويداء، أو فتح الطريق لتنفيذ الهجوم على المحافظة، وفقًا لوكالة “سبوتنيك”.

وقالت، “لم يكن هناك إخلاء من اليرموك والحجر الأسود والتضامن إلى جنوبي سوريا، حيث لا توجد أي اتفاقات بين السلطات السورية والمسحلين بهذا الشأن”.

وكان النظام السوري نقل مقاتلي التنظيم من جنوبي دمشق باتفاق غير معلن، وبعدما كشفت وسائل إعلام موالية عن الاتفاق مطلع أيار الماضي، سارعت لنفيه وقالت إنه لا يشمل مقاتلي التنظيم.

وشهدت محافظة السويداء، في 25 من تموز الماضي، هجومًا مفاجئًا من مقاتلي تنظيم “الدولة”، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بين مدني ومقاتل من التشكيلات المحلية.

واعتبرت هجمات التنظيم في السويداء “حدثًا مفصليًا” في تاريخ المحافظة، إذ لم يمر عليها مثله، كما لم تتلق صدمةً كالتي أحدثها، سواء بالصورة المفاجئة التي سار بها التنظيم، أو عدد الضحايا الكبير.

واتهمت أطراف سياسية داخلية ودولية النظام السوري، بالوقوف وراء هجوم السويداء، عبر نقل مقاتلي التنظيم إلى البادية المحاذية للمحافظة، وإخلاء المحافظة من عناصره قبل الهجوم بأيام.

وتنفي روسيا دائمًا وقوع أي جرائم للنظام السوري، بما فيها الهجمات الكيماوية التي قتلت آلاف السوريين، كما تعتبر تدخلها في سوريا بمثابة ضامن للسلام، لكنها متهمة بقتل عشرات آلاف السوريين، بحسب ما وثقت منظمات حقوقية محلية ودولية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة