موسكو ترد على العقوبات الأمريكية حول قضية سكريبل

camera iconالناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (انترنت)

tag icon ع ع ع

اعتبرت الحكومة الروسية العقوبات الأمريكية المتعلقة بقضية تسميم الجاسوس الروسي، سيرغي سكريبل، على الأراضي البريطانية، غير قانونية وغير مقبولة.

ونقلت وكالة “سبوتينك”، اليوم الخميس 9 من آب، عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قوله، “من الضروري القول إننا نعتبر أنه من غير المقبول ربط القيود الجديدة التي ما زلنا نعتبرها غير قانونية مع قضية سالزبوري”.

وأضاف بيسكوف، “سمعنا تصريحات رسمية حول العقوبات، وسمعنا أحد كبار المسؤولين الذي تحدث عن إمكانية فرض بعض القيود أو غيرها على روسيا. لذلك، الحديث عن اتخاذ تدابير مضادة حتى نفهمها بشكل ملموس ورسمي، سيكون من الخطأ”.

التصريحات الروسية جاءت ردًا على عقوبات فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس، على موسكو، بعد اتهامها باستخدام غاز الأعصاب ضد العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا.

واعتبرت الرئاسة الروسية أن الربط بين حادثة سكربيل وبين العقوبات الأمريكية الجديدة، أمر غير قانوني ولا يتفق مع القانون الدولي، بحسب تصريحات بيسكوف.

وتشمل العقوبات الأمريكية الجديدة على موسكو بضائع حساسة يخضع التعامل فيها لضوابط الأمن القومي، مع إعفاءات لأنشطة الرحلات الفضائية والتعاون الحكومي في مجال الفضاء والمجالات التي تشمل سلامة رحلات الطيران التجارية، كما نقلت وكالة “رويترز”.

وكانت السلطات البريطانية عثرت على الجاسوس الروسي وابنته مغمى عليهما، في آذار الماضي، واتهمت لندن موسكو بالضلوع بمحاولة اغتيال سكريبل باستخدام غاز محرم دوليًا على الأراضي البريطانية، الأمر الذي تنفيه روسيا بدورها.

ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن وكالة أنباء “برس أسوشيشن”، في تموز الماضي، أن ضباطًا في الشرطة أكدوا أن شخصيات روسية عدة متورطة في استخدام غاز الأعصاب “نوفيتشوك” في محاولة قتل سكريبل وابنته يوليا، في منطقة سالزبوري في بريطانيا.

وأحدثت القضية أزمة دبلوماسية بين البلدين، واتخذت لندن إجراءات عقابية، أبرزها طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا من الأراضي البريطانية، وتجميد أصول الدولة الروسية في بريطانيا، فيما ردت روسيا بالمثل.

كما طردت الولايات المتحدة والدول الأوروبية حوالي 100 دبلوماسي روسي، ردًا على حادثة سكريبل، بعد تحرك واسع من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحسب “رويترز”.

وكان الجاسوس الروسي سيرغي سكريبل يعمل ضابطًا في المخابرات الروسية، إلا أنه كشف هوية جواسيس يعملون في أوروبا لصالح المخابرات الروسية، وأعطى أسماءهم للمخابرات البريطانية (MI 6).

ولجأ الضابط المتقاعد إلى بريطانيا، في إطار صفقة لتبادل الجواسيس أبرمت عام 2010، لتثير حادثة تسممه أزمة دبلوماسية بين البلدين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة