مؤسسات طبية وتعليمية تعلق عملها في إدلب بسبب القصف

فرق الدفاع المدني تنتشل ضحايا القصف الروسي على أورم الكبرى بريف حلب - 10 من آب 2018 (الدفاع المدني)

camera iconفرق الدفاع المدني تنتشل ضحايا القصف الروسي على أورم الكبرى بريف حلب - 10 من آب 2018 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

علقت مؤسسات طبية وتعليمية في محافظة إدلب عملها، بسبب القصف المكثف من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام على المنطقة، منذ صباح أمس الجمعة.

وفي بيان نشرته “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (SAMS) اليوم، السبت 11 من آب، علقت العمل في العيادات وأوقفت العمليات البارة في مشفى إدلب المركزي ليومي السبت والأحد، على أن يكون التوقف قابل للتمديد في حال عدم تحسن الوضع الأمني.

كما أعلن مشفى معرة النعمان المركزي تعليق عمله وإيقاف العمليات الباردة والعيادات فيه ليومي السبت والأحد.

وكثف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام، أمس الجمعة، قصفه على عموم محافظة إدلب، وصولًا إلى ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين وثقتهم فرق “الدفاع المدني”.

وجاء القصف بصورة مفاجئة، وتزامن مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية في المحافظة في الأيام المقبلة.

وضمن التصعيد الجوي استهدف الطيران بلدة أورم الكبرى غربي حلب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مدنيًا وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء.

وذكر “الدفاع المدني في ريف حلب” أن طائرة حربية يعتقد أنها روسية شنت هجومًا جويًا بثلاث غارات متتالية على بلدة أورم الكبرى، استهدفت فيه منازل المدنيين الآمنين في البلدة، ما أدى إلى مقتل الحصيلة المذكورة، بينما وصل عدد المصابين إلى خمسين مصابًا جلّهم من الأطفال والنساء.

وإلى جانب المؤسسات الطبية، أعلنت مديرية التربية والتعليم بإدلب إيقاف جميع نشاطاتها الصيفية بكامل مدارس مجمعات خان شيخون ومعرة النعمان وكفرنبل بريف إدلب الجنوبي لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من اليوم.

واعترف النظام السوري بالقصف الجوي والصاروخي على إدلب وريف حلب، وقال إنها تستهدف مواقع “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام).

لكن القصف جميعه تركز على أحياء المدنيين، وقال مراسلو عنب بلدي في إدلب إنه جميع الضحايا الذين سقطوا في الساعات الماضية من المدنيين وجلهم نساء وأطفال.

وفي حديث سابق مع القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، عبد المعين المصري، عزا القصف المستمر لقوات الأسد للضغط على الفصائل العسكرية، والتي لا تزال ثابتة في مواقعها حتى اليوم.

وقال لعنب بلدي إن النظام يتبع “سياسة خبيثة” في ريفي حماة وإدلب، تهدف لـ “تركيع” الأهالي، كخطوة للدخول إلى المنطقة دون خسائر.

ويأتي القصف من جانب النظام رغم نشر نقاط المراقبة التركية، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”، والذي لم تحدد ماهيته في الشمال حتى الآن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة