قوات الأسد تواصل عملياتها ضد تنظيم “الدولة” بريف السويداء

قوات الأسد في بادية السويداء (وكالة سانا)

camera iconقوات الأسد في بادية السويداء (وكالة سانا)

tag icon ع ع ع

أعلنت قوات الأسد عن سيطرتها على تلال استراتيجية جديدة، ضمن عملياتها العسكرية المتواصلة ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية السويداء.

ونقلت وكالة “سانا” الرسمية اليوم، السبت 11 من آب، عن مراسلها، أن قوات الأسد سيطرت على سد الزلف والقلعة القديمة وتلول القنطرة وسوح النعامة وأرض الكراع، بعد طرد مقاتلي التنظيم منها.

في حين يلتزم التنظيم الصمت حيال المعارك الجارية في المنطقة، ولم يعلق على المواجهات والعمليات منذ بدايتها.

وأضافت الوكالة أن العمليات العسكرية في البادية مستمرة باتجاه تلول الصفا وتل علم والهبيرية وبئر الشيخ حسين، وسط إسناد جوي ومدفعي أثناء التقدم البري المدعوم بالقوات الرديفة، بحسب الوكالة.

وتسعى قوات الأسد للسيطرة على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة” في ريف السويداء الشرقي، بمساندة روسية ودعم الفصائل والميلشيات الرديفة.

الوكالة تحدثت أمس، عن تقدم قوات الأسد باتجاه سد الزلف وتلول الضبع والضبيعة وعلم والصفا وأرض الكراع ذات الطبيعة الوعرة، في عمق نحو 40 كيلومترًا من ريف السويداء الشرقي.

وكان تفجير نفذه أحد مقاتلي التنظيم، استهدف نقطة تل الرزين، شرق قرية دوما، الثلاثاء الماضي، على مسافة ثمانية كيلومترات من القرى الشرقية للسويداء، وهي نقطة رصد وتثبيت.

وأسفر التفجير عن مقتل أبعة عناصر وإصابة خمسة آخرين من “الحزب القومي السوري” الرديف لقوات الأسد، بحسب شبكة “السويداء 24”.

وبدأت قوات الأسد عملياتها العسكرية في بادية السويداء ضد تنظيم “الدولة” الاثنين الماضي، بعد هجمات شنها مقاتلو التنظيم على محافظة السويداء، وأسفرت عن مقتل 200 شخص على الأقل، وخطف عدد من النساء والأطفال.

وقال مراسل عنب بلدي في السويداء إن العمليات العسكرية في البادية تركزت على أكثر من محور، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على مواقع التنظيم.

وشاركت إلى جانب قوات الأسد “مجموعات التسوية” القادمة من درعا، وعلى رأسها “قوات شباب السنة” التي يقودها القيادي في “الجيش الحر” سابقًا، أحمد العودة، قبل انسحابهم إلى درعا بأوامر روسية قبل أيام.

وتعمل عدة تشكيلات مقاتلة في السويداء بينها “رجال الكرامة”، “الدفاع الوطني”، “كتائب البعث”، “مجموعات رامي مزهر”، “رجال نزيه الجربوع”، فضلًا عن ميليشيات مسلحة تتبع لعوائل كبيرة في المحافظة كفصيل النضال التابع لعائلة “آل نعيم”.

وما زال المختطفون من نساء وأطفال السويداء محتجزين لدى تنظيم “الدولة”، وفق الرواية الرسمية للنظام السوري وروسيا، في حين لم يعترف التنظيم بذلك رسميًا.

ويسيطر تنظيم “الدولة” على مساحة 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة