“يوم جديد”.. مركز لعلاج أطفال متلازمة “داون” في إدلب

tag icon ع ع ع

تحت اسم “يوم جديد”.. افتُتح مركز لعلاج الأطفال المصابين بمتلازمة “داون” في مدينة كفرنبل بريف إدلب، يوفر خدمات علاجية ونفسية للأطفال المصابين بالاضطراب التوحدي ومتلازمة “داون”.

المركز، الذي افتُتح بجهود فردية لفريق تطوعي مختص بالصحة النفسية في المدينة، مطلع آب الحالي، يوفر العلاج حاليًا لـ 28 طفلًا من مدينة كفرنبل والقرى المجاورة لها، وفق ما قال أحمد البيوش، مدير المركز.

وأضاف البيوش لعنب بلدي، أن الأطفال الذين يتلقون العلاج في مركز “يوم جديد” يتراوح تشخيصهم الطبي بين الإصابة بمتلازمة “داون” والتوحد، مشيرًا إلى أن المركز يقدم لهم نشاطات نفسية فكرية وترفيهية، بالإضافة إلى خدمة علاجية خاصة بكل طفل، تعنى بموضوع “تنشيط الدماغ”.

يشرف على المركز طبيب نفسي مختص بالصحة النفسية للأطفال بالإضافة إلى اختصاصيات واختصاصيين مدرَّبين ومؤهلين في هذا المجال ومشرفات يعتنين بالأطفال، وبحسب مدير المركز لا يتلقى العاملون فيه أي مردود مادي، إذ إن عملهم بالمجمل “تطوعي”.

يواجه مركز “يوم جديد” عقبات وصعوبات عدة تحدث عنها أحمد البيوش، مشيرًا بالدرجة الأولى إلى عدم وجود أي جهة داعمة للمركز ماديًا، بالإضافة إلى نقص في المعدات اللوجستية، والافتقار لوجود الأطباء والاختصاصيين في مجال الصحة النفسية، إذ يعمل في المركز طبيب نفسي واحد فقط.

ومن ضمن العقبات التي تحدث عنها مدير المركز، وجود أطفال من خارج مدينة كفرنبل، ما يشكل صعوبة لدى الأهالي بإيصال أطفالهم إلى المركز وإرجاعهم إلى المنزل.

ومع ذلك، قال البيوش إن المركز سيتسمر بتقديم خدماته أطول فترة ممكنة، مشيرًا إلى أنه قادر على الاستمرار بالعمل حتى سنة من الآن، بالاعتماد على إمكانيات الفريق المتطوع.

تقول والدة الطفلة كاتيا (3 سنوات)، إحدى المستفيدات من خدمات مركز “يوم جديد”، إن ابنتها تعاني من تأخر في المشي والكلام، مضيفة لعنب بلدي أن ابنتها تتلقى علاجًا فيزيائيًا في المركز، بما يؤهلها للنشاط الحركي والفكري، بالإضافة إلى تدريبات مكثفة على النطق والحركة.

ويواجه المصابون بمتلازمة “داون” في سوريا ضعفًا في الاستجابة لاحتياجاتهم، إذ تغيب المراكز المتخصصة بتقديم الخدمات العلاجية والنفسية لهم، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

وتغيب الأرقام الدقيقة بشأن عدد المصابين بمتلازمة “داون” في سوريا، فيما تبلغ نسبة الإصابة بها 1 من كل 800 إلى 1000 حالة ولادة في جميع أنحاء العالم، وفق إحصائية الجمعية المصرية للحساسية والمناعة عام 2015، ويرُجح أن المصابين بالمتلازمة يتعرضون للوفاة المبكرة لكن الطب لم يثبت ذلك.

ولا يوجد علاج لهذه المتلازمة، التي يصاب بها الشخص منذ ولادته، ولكن يمكن التخفيف من مشكلاتها بعلاج ما يمكن علاجه من عيوب خلقية في القلب أو العمود الفقري أو السمع أو غير ذلك من المشكلات الصحية الجسدية.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة