مختطفات السويداء يناشدن لفك أسرهن

مختطفات السويداء لدى تنظيم الدولة الإسلامية - 12 من آب 2018 (صفحة مختطفات السويداء)

camera iconمختطفات السويداء لدى تنظيم الدولة الإسلامية - 12 من آب 2018 (صفحة مختطفات السويداء)

tag icon ع ع ع

ناشدت مختطفات السويداء اللاتي تقول الرواية الرسمية إن تنظيم “الدولة” اختطفهن، للتحرك لفك أسرهن بشكل فوري، وذلك بعد إعلان قوات الأسد السيطرة على كامل الحدود الإدارية للمحافظة.

وفي تسجيل مصور نشرته “صفحة مختطفات السويداء” اليوم، الأحد 12 من آب، ظهرت سيدة تدعى سعاد أبو عمار وبجانبها سيدة أخرى تدعى عبير شلغين، وتكلمن فيه أنهن ما زلن سالمات وينتظرن المفاوضات لفلك أسرهن من يد التنظيم.

وتحدثت سعاد عن وضعهن الصحي السيئ، وأن السيدة عبير وضعت جنينها الذي أنجبته مبكرًا، وتوفي نتيجة سوء الأوضاع هناك.

وقالت الصفحة إن التسجيل المصور يؤكد سلامة المختطفات، وذلك قبل إجراء عملية التبادل بموجب المفاوضات بين اللجنة المفاوضة من الأهالي وبين تنظيم “الدولة”، مشيرًة إلى أن “التنظيم أرسل مقطعًا يوثق سلامة المختطفات وأولادهن جميعًا”.

ولم يعلن التنظيم رسميًا مسؤوليته عن عملية الاختطاف، لكنه نفذ هجومًا أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص في السويداء الشهر الماضي.

ويأتي نشر التسجيل المصور بعد ساعات من إعلان قوات الأسد والميليشيات المساندة لها السيطرة على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء أن معارك قوات الأسد حاليًا انخفضت وتيرتها، بعد حصر التنظيم في المنطقة الأبرز له في البادية وهي تلول الصفا.

وأوضح المراسل أن إعلان قوات الأسد السيطرة على الحدود الإدارية، يشير إلى نيته الانسحاب من معارك الريف الشرقي، متذرعًا بإنهاء الخطر في المنطقة.

ونقل المراسل عن ناشطين من المحافظة أن خطر التنظيم لا يزال في المنطقة، كون نشاط التنظيم لا يتوقف عند الحدود الإدارية، بل في الصحراء وعمق البادية.

ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة وثمانية أطفال، وكان التنظيم اختطفهم خلال الهجمات الأخيرة التي استهدفت السويداء، وقتل فيها أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي لمنطقة البادية.

وإثر فشل المفاوضات في الأيام الماضية التي يقودها شيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز طالبت “الهيئة الاجتماعية” للعمل الوطني أهالي المخطوفين بتفويضهم بشكل رسمي، دون أن تحصل على ذلك حتى اليوم.

وفي حديث مع شاب من قرية الشبكي، التي ينحدر منها غالبية المخطوفين، قال إن أحدًا حتى الآن لم يلتفت إلى أهمية التسريع في حل القضية، خاصة بعد قتل الشاب مهند أبو عمار ووفاة إحدى المخطتفات، وهي أم عهد زهية الجباعي، بسبب الظروف السيئة الموجودين فيها.

وأكد الشاب (طلب عدم ذكر اسمه) غياب أي تفاوض جدي في قضية المختطفات، وأن الأمر لا يقتصر على مستوى الجبل وإنما على مستوى سوريا ككل، مشيرًا إلى أن روسيا وجهت رسالة مفادها أن ملف المختطفات أصبح مع النظام السوري “في أيد أمينة”، في إشارة إلى الانسحاب بشكل غير رسمي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة