بعد إعلان تعاونهما.. ما الأغاني التي جمعت طلال حيدر وفيروز

tag icon ع ع ع

ما شكل الأغنية الجديدة التي ستجمع طلال حيدر مع فيروز؟

يبرز هذا السؤال مع إعلان الشاعر اللبناني طلال حيدر عن كلمات أغنية جديدة، ستعيد التعاون بينه وبين المطربة اللبنانية فيروز.

وقرأ الشاعر حيدر قصيدته للمرة الأولى في أمسية شعرية جرت قبل أسبوع، 6 من آب، في الدورة الـ 27 من مهرجان “الفحيص” بالأردن، معلنًا أنها كلمات أغنية لفيروز سيتم إطلاقها مطلع شهر أيلول المقبل.

وجاء مطلع القصيدة، “هل كان عندن بيت.. وصورة عليها ناس معلقين بخيط.. وقعوا عن سطوح العمر واستقلتهم الأحجار.. وقعوا مثلما يقع المشمش على الأولاد الصغار”.

وطلال حيدر هو شاعر لبناني من مواليد 1937، ومن أهم الشعراء الذين استخدموا اللهجة المحكية في شعرهم.

غنى قصائده مطربون كثر أهمهم فيروز، وديع الصافي، ومارسيل خليفة.

أعادت هذه القصيدة أغاني من أجمل ما غنته فيروز في مسيرتها، لا سيما تلك التي كتب كلماتها الشاعر طلال حيدر.

“وحدن بيبقوا”

من لم يعرف قصة كلمات أغنية “وحدن بيبقوا” اعتقد أنها تروي قصة حب عن عاشقين فرقتهم الحياة، لكن ملحنها زياد الرحباني روى قصتها فقال:

“اعتاد الشاعر طلال حيدر شُرب فنجان قهوته الصباحي والمسائي على شرفة منزله المطلة على غابة تقع على مقربة من منزله، مرت فترة من الزمن عندما كان حيدر يشرب قهوته الصباحية، وهو يلاحظ دخول ثلاثة شبان إلى الغابة في الصباح، وخروجهم منها مساءً، وكلما دخلوا وخرجوا سلموا على طلال”.

هي قصة ثلاثة شبان من “الفدائيين”، هم الفلسطيني منير المغربي (أبو خالد)، و السوري أحمد الشيخ محمود، والعراقي ياسين موسى فزاع الحوزاني (أبو هادي).

نفذ هؤلاء الشبان في نيسان 1974 عملية فدائية في مستوطنة “كريات شمونة” في الأراضي المحتلة، وعندما رأى حيدر صور هؤلاء الفدائيين الذين استشهدوا في العملية عرفهم، بعد أن غابوا لفترة عن الغابة التي كان يراهم فيها، فكتب تلك القصيدة التي يقول مطلعها، “وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان.. وحدن بيقطفوا وراق الزمان”.

أغنية “يا راعي القصب”

في ليلة من ليالي الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، كان يجلس في غرفة واحدة كل من الشاعر طلال حيدر، والملحن الراحل فيلمون وهبي، وزياد الرحباني.

كان الثلاثة في غرفة أشبه بالقبو، فيما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف، فكان عليهم أن يخترعوا مقاومتهم للحرب.

صرخ وهبي: ”ما فينا نهزمهم بدموعنا.. بس فينا نهزمهم بفرحنا”، وارتجل طلال حيدر الشعر وارتجل فيلمون وهبي اللحن على عوده واشتعل الجميع غناءً ورقصًا.

أدار زياد الرحباني جهاز التسجيل، وفيما بعد، وبعد مرور سنين عديدة، استعادها وأعاد توزيعها لتغنيها فيروز لأول مرة في بداية سنوات التسعين وكلمات الأغنية، “يا راعي القصب مبحوح جايي عبالي شروقي.. قله للقصب ما يبوح بالسر اللي بعروقي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة