مركز للتسوق في عفرين يقدم خدماته للأهالي والوافدين

camera icon"مجمع الخير" التجاري في مدينة عفرين- آب 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – عفرين

يلبي مركز التسوق الذي افتتحه مواطنون في عفرين قبل شهر، احتياجات سكان المدينة الأصليين والوافدين إليها، إذ يضم مجموعة من المحلات التجارية في مكان واحد تعرض فيه جميع مستلزمات العائلة.

المركز، الذي حمل اسم “مجمع الخير”، يضم 33 متجرًا تباع فيها مختلف أنواع المواد الغذائية والكهربائية والألبسة والإلكترونيات ومحلات الصرافة ومحامص الموالح، بالإضافة إلى وجود محلات حلاقة ومطاعم ومتاجر بيع وصيانة الأجهزة المحمولة والهواتف.

ووفق المدير المسؤول عن المجمع، أبو عمران، فإن المشروع المذكور تم تشييده في أثناء وجود “الإدارة الذاتية” (الكردية) ليكون سوقًا تجاريًا في مدينة عفرين شمالي حلب، إلى جانب المركز الثقافي في المدينة.

إلا أنه بعد سيطرة فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا على مدينة عفرين، في شباط الماضي، استولى فصيل “تجمع أحرار الشرقية” على المجمع، وأطلق عليه اسم “مجمع الخير”، وعرض متاجره للإيجار لمن يرغب من سكان مدينة عفرين الأصليين أو المهجرين قسريًا إليها.

“فائدة متبادلة”

يقول المدير المسؤول عن المجمع، إن “مجمع الخير” استقطب الكثير من المهجرين، خاصة من الغوطة الشرقية، الذين يبحثون عن مصدر رزق دائم لهم، مشيرًا إلى أن إيجارات المحلات في المجمع أرخص من الأسعار المتعارف عليها خارجه.

إذ تتراوح الإيجارات داخل المجمع بين 45 دولارًا شهريًا للمحلات الموجودة في الواجهة، و25 دولارًا للمتاجر المخفية والبعيدة عن واجهة المجمع.

أحد مهجري الغوطة الشرقية وصاحب متجر اتصالات في “مجمع الخير”، يدعى أحمد، قال إنه استأجر المحل بـ 50 دولارًا شهريًا، مشيرًا لعنب بلدي إلى أن الإيجارات خارج المجمع مرتفعة جدًا ولا يستطيع المهجّر تحمّل تكاليفها، إذ تتراوح بين 150 إلى 300 دولار للمحل الواحد شهريًا.

فيما اعتبر خالد أبو جهاد، صاحب متجر ألبسة ضمن “مجمع الخير” ومهجر من الغوطة الشرقية، أن الاستثمار داخل مركز التسوق يؤمّن حماية أمنية وحراسة للمحلات، بالإضافة إلى انخفاض الإيجارات ورخص أسعار البضائع المباعة، فضلًا عن ازدحام المجمع بالناس لكونه يلبي جميع مستلزمات الأسرة ويقدم مجموعة من الخدمات، وفق ما قال لعنب بلدي.

وأضاف خالد أن أصحاب المحلات يسعون إلى أن تكون أسعار المبيع “منطقية”، وذلك لتحقيق فائدة متبادلة بين البائع والزبون، خاصة أن المهجرين بحاجة لشراء الكثير من الأغراض لأنهم لم يستطيعوا جلب أغراضهم معهم من مناطقهم التي هُجروا منها.

واستقبلت مدينة عفرين، شمالي حلب، مئات المهجرين من ريف دمشق خلال الأشهر الماضية، واستقروا في مخيمات جنديرس وقرى المنطقة، بينما تمركز بعضهم في مركز المدينة.

وكانت تركيا أطلقت عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين، في 20 من كانون الثاني الماضي، وعمادها “الجيش الحر”، واستطاعت السيطرة على كامل المنطقة في قرابة شهرين.

وتدعم الحكومة التركية مجالس عفرين، كما تنشط بعض المنظمات والجمعيات الإنسانية بهدف الاستجابة لاحتياجات الأهالي والمهجرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة