طلاب الغوطة المهجرون.. قُبلوا في الجامعات التركية والطريق إليها “ممنوع”

camera iconطلاب لغة عربية في فرع جامعة حلب بالغوطة الشرقية - نيسان 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ريف حلب الشمالي – منصور أبو الخير

أطلق عدد من طلاب الغوطة الشرقية المهجرين نداءً، في 7 من آب الحالي، إلى المعنيين في الحكومة التركية لإجراء تسهيلات العبور لهم لمتابعة تسجيلهم بالجامعات التي تم قبولهم بها، بموجب منح دراسية تقدموا إليها عبر الإنترنت.

البيان، الذي أطلقه الطلاب وتم نشره على مواقع التواصل باللغتين التركية والعربية، عبّر عن أملهم باستجابة المعنيين لندائهم، فالكثيرون من طلاب الجامعات الذين هجروا قسرًا من الغوطة إلى الشمال السوري يرغبون بإكمال مسيرتهم التعليمية في تركيا، لكن الطرق المستخدمة في عبور الحدود “غير شرعية” في معظمها، وفيها الكثير من الصعوبات والمخاطر التي قد تعرض حياتهم للخطر، بحسب مهجرين سابقين.

يقول محمود، أحد طلاب الغوطة (22 عامًا) وأحد المتأهلين للدراسة في الجامعات التركية، “خرجنا بعد خمس سنوات من الحصار والحرب كنا نكافح فيها لإكمال التعليم، إلا أن الظروف لم تكن ملائمة، ورغم معاناة التهجير التي نعيشها إلا أننا نأمل إكمال تعليمنا بالجامعات التركية لنعوض السنين التي خسرناها في الحصار”.

وأضاف، “سجلنا في عدد من الجامعات واستطعنا الحصول على قبول من عدة جامعات، إلا أنها لم تكن كفيلة بتسهيل بدخولنا إلى تركيا عبر المعابر الموجودة في الشمال، وبعد تواصلنا مع عدة جهات لم نصل إلى نتيجة “.

مديرية التربية ترد

في السياق ذاته تقدم عدد من الطلاب للاختبار الخاص بالطلبة الأجانب (يوس) والذي أجرته جامعة حران في مدينة الباب، وتم الحصول على قبولات منها، فيما تتابع مديرية التربية إجراءات التسجيل ليستطيع الطلاب الخروج إلى الجامعة عند بدء الدوام الدراسي.

وعلق محمود على هذا الأمر بقوله، “عند إجراء اختبار يوس فإن الكثير من الطلاب كانوا في مناطق بعيدة عن مدينة الباب التي أجري فيها الامتحان ولم نستطع التقديم عليه، مما أفقدنا فرصة الخروج عبر جامعة حران التي يوجد شراكة بينها وبين مديرية التربية في مدينة الباب”.

وصرح الأستاذ فواز السايح، مدير التربية والتعليم في مدينة الباب، لعنب بلدي، أن مهمة المديرية تكمن في التأكد من أوراق الطالب وترجمتها وتنظيمها لتقديمها إلى الطرف التركي للحصول على إذن دخول الطلاب المقبولين في جامعة حران إلى داخل تركيا، وذلك يشمل الطلاب المقبولين في جامعة حران فقط، نظرًا لوجود اتفاق ما بين الجامعة ومديرية التربية ويوجد تعاون كبير من قبلهم بهذا الخصوص.

وأضاف السايح، “تم تقديم أوراق العديد من الطلاب المقبولين بغير جامعة حران إلى الطرف التركي، إلا أن الأمر مرهون بموافقة الجانب التركي على دخولهم، خاصة أن الكثير من الطلاب لا يملكون وثائق تعريف شخصية بشكل كاف، ما يزيد الأمور تعقيدًا”.

وبحسب ما أفاد السايح، فإن عمل مديرية التربية مقتصر على الداخل، ولا تستطيع تأمين أي إجراء في تركيا، فمهامها قائمة على تنظيم الأوراق ورفعها للجانب التركي، مشيرًا إلى أن المديرية تسعى لتقديم العون للطلاب من خلال الجامعات التي تفتتح أفرعًا لها في مناطق “درع الفرات”.

وكانت مديرية التربية في مدينة الباب أجرت اتفاقًا مع جامعة حران لافتتاح فرع لها في المدينة، في نيسان الماضي، وتجري الترتيبات لتعيين هيئة تدريسية بعدة مجالات للبدء بتسجيل الطلاب والبدء بالتدريس.

وتقدم الحكومة التركية منحًا دراسية للطلاب الأجانب من جميع أنحاء العالم، بما فيها سوريا، وتم قبول عدد من الطلاب السوريين المقيمين في سوريا والذين سمح لهم بدخول الأراضي التركية بصورة شرعية، لكن بعض الطلاب واجهوا صعوبات تكمن في فقدانهم عددًا من الأوراق اللازمة للتسجيل الجامعي، ما أفقدهم فرصة الدراسة في تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة