بينهم 25 امرأة..

تخريج دفعة من قوات الشرطة في مدينة الراعي

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

أعلنت “الشرطة الوطنية” العاملة في مدينة الراعي، شمالي محافظة حلب، عن تخريجها الدفعة الرابعة من قوات الشرطة والأمن العام في المنطقة.

وبلغ عدد العناصر الذين تم تخريجهم، الثلاثاء 28 من آب، 220 عنصرًا بينهم 25 امرأة، خضعوا لتدريبات عسكرية ودورات مكثفة على يد مدربين سوريين ومستشارين أتراك، وفق ما قال الرائد فراس الشيخ محمد، قائد شرطة الراعي، في كلمة الافتتاح.

وحضر حفل التخريج معاون والي ولاية كلس التركية بالإضافة إلى عدد من الضباط السوريين والأتراك ورئيس المجلس المحلي لمدينة الراعي وبعض أعضائه، كما حضر الحفل، الذي تخلله استعراض لقوات الشرطة، عدد من أهالي المدينة وذوي الخرّيجين.

وقال الشرطي، أسامة المشارقة، أحد خريجي الدفعة الرابعة، إنه وزملاءه تلقوا تدريبات مكثفة على جميع العلوم الشرطية ليكونوا رجال قانون قادرين على العمل في حماية الوطن والمواطنين والممتلكات العامة ومكافحة الجريمة، فيما كان التركيز الأكبر خلال التدريبات على موضوع مكافحة الأعمال الإرهابية، وفق ما قال لعنب بلدي.

وكانت الدفعة الأولى من قوات شرطة الراعي تخرجت في كانون الأول 2017، وضمت 150 عنصرًا، بعد تلقي دورات تدريبية على مدار شهر كامل.

وتلقت “الشرطة الوطنية” في عموم ريف حلب الشمالي تدريبات في تركيا، وتخرج منها دفعات لتتسلم المراكز الأمنية في المدن والبلدات الخاضعة لـ “الجيش الحر”.

ودعمت تركيا فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي، في السيطرة على مساحات واسعة من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومنها مدينة الباب والقرى والبلدات التي تحيط بها، وكان آخرها السيطرة على مدينة عفرين بعد معارك ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

النساء حاضرات

من بين الدفعة الأخيرة التي تم تخريجها من قوات شرطة الراعي، برز العنصر النسائي حين ضمت الدفعة 25 شرطية تلقين التدريبات على مزاولة المهنة رغم الضغوط التي تتعرض لها النساء في المجتمع السوري، مع وجود استثناءات.

وسبق أن خرّجت الشرطة، في تشرين الأول 2017، أول دفعة من الشرطة النسائية في مدينة اعزاز شمالي حلب، كخطوة أولى في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

وتقتصر مهامهن على المستويات الآمنة والمتوسطة الخطورة، ومن ضمنها تفتيش “النساء” على الحواجز الطرقية والكراجات ومراكز قيادات الشّرطة والمؤسسات الخدمية، كالمجالس المحلية المدنية والمستوصفات والمشافي وغير ذلك، بحسب اللواء عبد الرزاق أصلان، قائد قوات الشرطة والأمن العام الوطني.

أصلان قال في حديث سابق لعنب بلدي إن المنتسبات تدربن أيضًا على السلاح الناري والعادي، وبعض التمارين الرياضية المناسبة لأعمارهن ولحالتهن الصحية.

وأضاف، “تم توجيههن سياسيًا وفكريًا بما يتوافق مع القانون الدّاخلي والقانون الدولي وحقوق الإنسان ومحاربة التطرف والإرهاب، وتضمنت بعض الحلقات تعليمات تفيد بعملهن بسلك الشرطة والتعاون مع الجهاز القضائي وحتى مع المواطنين بشكل عام”.

ويرى البعض أن عمل المرأة كشرطية في الريف الشمالي من حلب هو نتيجة طبيعية للتوزيع الجديد للأدوار الاجتماعية الذي تقتضيه المرحلة الراهنة، واندماجها في بناء وتنظيم المجتمع المحلي هو ضرورة حتمية لا بد من تقبلها.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة