ماذا تعرف عن مطار المزة العسكري؟

طائرة مروحية تحط في مطار المزة العسكري - تشرين الثاني 2015 (قناة النجة الروسية)

camera iconطائرة مروحية تحط في مطار المزة العسكري - تشرين الثاني 2015 (قناة النجة الروسية)

tag icon ع ع ع

تعرض مطار المزة العسكري لضربة صاروخية لم يحدد مصدرها، واستهدفت مستودعات الذخيرة فيه بشكل أساسي.

وجاء الضربة الصاروخية بشكل مفاجئ، وبالتزامن مع توتر في العلاقات بين روسيا وأمريكا، على خلفية اتهام موسكو لواشنطن بالتحضير لضربة كيماوية على محافظة إدلب.

لكن الوكالة السورية الرسمية (سانا) نفت الاستهداف الصاروخي، وقالت إن “أصوات الانفجارات التي سمعت تعود لانفجار مستودع ذخيرة بالقرب من المطار بسبب ماس كهربائي”.

ويقع المطار في الجهة الغربية من العاصمة دمشق، ويحده من الشمال منطقة المزة وأحياؤها السكنية وسلسلة جبلية عرفت محليًا بجبال “الفرقة الرابعة” لتمركز قطعات عسكرية تابعة للفرقة عليها.

ومن الشرق حي كفرسوسة، ومن الجنوب مدينة داريا، ومن الغرب مدينة معضمية الشام والجبال التابعة لها.

خارطة تظهر تموضع مطار المزة العسكري غرب مدينة دمشق (غوغل)

خارطة تظهر تموضع مطار المزة العسكري غرب مدينة دمشق (غوغل)

ترسانة أمنية وعسكرية

يعتبر مطار المزة من أكبر المطارات العسكرية في ترسانة النظام السوري، وهو مخصص فقط للطائرات المروحية.

شكل سابقًا نقطة أساسية ومنطلقًا لهجوم قوات الأسد على المناطق المحيطة كمدينة داريا والمعضمية سابقًا.

تتمركز فيه قوات من الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، والتي استهدفت في السنوات الأولى للثورة السورية منه أحياء الغوطة الشرقية ودمشق الجنوبية والغربية.

كما استخدم كمعتقل ومكان للتحقيق والتعذيب، ويعتبر من المعاقل الأبرز لدى النظام السوري بعد سجني تدمر وصيدنايا.

يعتبر بمثابة الرئة للنظام في العاصمة دمشق وريفها الغربي، ويضم بداخله فرقًا عسكرية وأمنية ومخابراتية متعددة منها: المخابرات الجوية، والدفاع الجوي، وسرية المهام الخاصة التابعة للمخابرات الجوية.

يبعد المطار عن مركز العاصمة حوالي خمسة كيلومترات، وتنطلق منه مروحيات فقط، دون مدرج للطيران الحربي.

وفي تقرير لوكالة “رويترز” عام 2013 قالت إنه يستخدم من قبل “الحرس الجمهوري”، “القوات الخاصة”، و”المخابرات الجوية”، ويخدم أيضًا كمطار خاص لعائلة الأسد.

وسبق أن أقلعت منه الطائرة التي تحمل جثمان الرئيس السابق، حافظ الأسد، إلى اللاذقية، بعد وفاته عام 2000.

ضربات سابقة

ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المطار لقصف صاروخي.

وفي عام 2017 اتهم النظام السوري إسرائيل بقصفه بصواريخ أرض- أرض.

وكانت إسرائيل قصفت عدة مواقع العسكرية للنظام السوري منذ بدء الثورة السورية، بينها مركز البحوث العلمية في جمرايا، ومخازن تابعة للحرس الجمهوري في سفح جبل قاسيون.

إلا أن النظام يكتفي ببيانات تنديد ومطالبة الأمم المتحدة بردع إسرائيل عن قصفها مرددًا عبارة “سنرد في الوقت المناسب”.

https://www.youtube.com/watch?v=3yZ2qQpfXVQ




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة