حرب إيرانية “ناعمة” في سوريا بدايتها فيلم “بتوقيت الشام”

tag icon ع ع ع

شهدت صالة الزهراء في مدينة حلب، أمس الجمعة، عرض الفيلم الإيراني “بتوقيت الشام” لأول مرة، والذي يحكي قصة المقاتلين الإيرانيين في سوريا.

وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية اليوم، الأحد 2 من أيلول، أن الفيلم تم تقديمه في صالة الزهراء في مدينة حلب، وبعدها جال الفيلم في العديد من الصالات في محافظات سورية، منها دار الأسد في دمشق وصالة الجاز في دير الزور.

https://www.youtube.com/watch?v=EZDRUtcbQvQ

وأوضحت أن الفيلم أنتج العام الماضي، وكان عرضه الأول في إيران، في مهرجان “فجر” السينمائي، الذي عقد شهر شباط العام الحالي.

الفيلم من تأليف وإخراج الإيراني إبراهيم حاتمي كيا، ومن إنتاج مؤسسة “أوج” للثقافة والفنون الإيرانية.

وشارك في بطولته العديد من الممثلين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، منهم الإيرانيان بابك حميديان وهادي حجازي فر، والسوريان ليث المفتي وخالد السيد، واللبناني بيار داغر، وقد تم تصويره في عدة مواقع مختلفة في إيران وسوريا.

وقال حاتمي كيا للوكالة إن الفيلم “هو امتداد لجهود المقاتلين الإيرانيين في سوريا، إذ بعدما تمت السيطرة على الأراضي السورية، فإن الوقت قد حان للدخول بالحرب الناعمة، التي تلعب فيها الثقافة والفنون دورًا كبيرًا”.

وتشهد سوريا توسعًا إيرانيًا ملحوظًا على المستوى الشعبي، والديني، والفني، وخاصة بالنسبة للمظاهر الدينية، التي وصلت حد استخدام شعارات وأغنيات طائفية مستفزة ومسيئة للطوائف الأخرى في قلب العاصمة دمشق.

ويأتي ذلك على خلفية الدعم الإيراني لنظام الأسد، الذي وجد أنه من الضروري رد الجميل للداعم الإيراني عبر تقديم تسهيلات لمواطنيه على المستوى الاقتصادي والفني والديني.

وتدور أحداث الفيلم حول قصة طيار إيراني وابنه، يتوجهان نحو سوريا على متن طائرة إيرانية تحمل مساعدات “إنسانية” للناس المتضررين من المعارك.

وعندما تهبط الطائرة تواجه العديد من الأحداث الدرامية، حيث تقوم الطائرة بتحميل عدد من الأطفال والنساء والجرحى بغية إنقاذهم، لكن الطائرة تتعرض للاختطاف من قِبل أفراد من تنظيم “الدولة” الذين تسللوا إلى الطائرة بين المدنيين.

وبحسب حاتمي كيا “في الطائرة يستشهد عدد من الركاب، قبل أن تضطر الطائرة للهبوط في مدينة تدمر، التي تخضع لسيطرة داعش”.

https://www.youtube.com/watch?v=20X-wSzL-2Q

ويقوم مقاتلو التنظيم باختطاف من تبقى على متن الطائرة وتصوير مشاهد فيديو وهم يطلبون من الطيار التوجه بالطائرة نحو دمشق، فيوافق تحت تهديد السلاح، وترافقه امرأة أوروبية منتسبة للتنظيم، لتقوم بتنفيذ عملية انتحارية بالطائرة، لكن في النهاية يتمكن الطيار الإيراني من إنقاذ الركاب الأسرى بواسطة الهبوط المظلي، بحسب المخرج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة