النظام السوري يعتقل شخصيات “المصالحة” في ريف حمص

من نقاشات "هيئة التفاوض" مع الجانب الروسي شمالي حمص - 22 من نيسان 2018 (عنب بلدي)

camera iconمن نقاشات "هيئة التفاوض" مع الجانب الروسي شمالي حمص - 22 من نيسان 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اعتقل النظام السوري شخصيات المصالحة في ريف حمص الشمالي، الذين كانوا لهم الدور الأبرز في إعادة سلطة قوات الأسد إلى المنطقة بموجب اتفاق رعته روسيا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، الأحد 2 من أيلول، أن الاعتقال جاء بصورة مفاجئة، مساء أمس السبت، وطال كل من الشيخ عبد الرحمن الضحيك، الشيخ أحمد صويص، الشيخ ياسين صويص (كسوم)، جهاد لطوف.

وأوضح المراسل أن الشخصيات المذكورة عملت سابقًا في المحاكم الشرعية لفصائل المعارضة، وبعضهم بمهمات استشارية لفصيل “جيش التوحيد”.

ولم تحدد أسباب الاعتقال حتى اليوم، وبحسب المراسل من المرجح أن تكون لتهدئة الشارع الموالي في حمص، لافتًا إلى حالات اعتقال لبعض الشخصيات خرجت بعد 15 يومًا.

وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.

وفي 18 آب الماضي استدعى فرع “المخابرات الجوية” التابع للنظام السوري في مدينة حمص 23 منشقًا من الريف الشمالي، بعد إرسال تبليغات لهم عن طريق فصيل “جيش التوحيد”.

وقال المراسل حينها إن المنشقين غالبيتهم من مدينة تلبيسة، وحولهم فرع “المخابرات الجوية” في حمص إلى الفرع 293 في مدينة دمشق، عقب قدومهم بعد البلاغ.

وأوضح المراسل أن مصير المنشقين لايزال مجهولًا حتى اليوم، وكانت آخر المعلومات التي وصلت بخصوصهم أنهم في الفرع 293 والذي يتبع أيضًا لفرع المخابرات الجوية.

وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.

بالإضافة إلى تحويل “جيش التوحيد” الذي دخل بتسوية مع النظام السوري والروس مؤخرًا إلى شرطة محلية مهمتها الرئيسية الحفاظ على أمن المنطقة، والإشراف على الطريق الدولي.

ونص الاتفاق على نقطة “مهمة” تتعلق بالتزام “جيش التوحيد” بـ “محاربة الإرهاب” إن استدعى الأمر ذلك.

 

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة