“بالعلم نحيا”.. حملة لتأهيل المدارس في إدلب

camera iconعناصر من الدفاع المدني السوري خلال تأهيل إحدى مدارس مدينة إدلب- أيلول 2018 (صفحة الدفاع المدني في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

أطلق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع مديرية تربية إدلب حملة لتأهيل المدارس في محافظة إدلب، للعام الدراسي 2018- 2019.

الحملة، التي حملت شعار “بالعلم نحيا”، بدأت مطلع شهر أيلول الحالي ولا تزال مستمرة حتى الآن لتأهيل جميع المدارس المستهدفة ضمن الحملة.

مصطفى الحاج يوسف، مدير مديرية الدفاع المدني في محافظة إدلب، قال لعنب بلدي إن عدد المدارس التي شملتها الحملة، حتى تاريخ 6 من أيلول الحالي، بلغ 111 مدرسة في 57 مدينة وقرية ضمن المحافظة.

وأضاف أن الحملة شملت تنظيف المدارس التي هي بالأساس داخل الخدمة، وترحيل الأوساخ والتربة من باحات المدارس وإعادة تأهيلها وتعبئة خزانات المياه، ضمن ساعات عمل بلغت 171 ساعة لعناصر الدفاع المدني.

الحاج يوسف أشار إلى أن الحملة لن تشمل المدارس التي خرجت عن الخدمة في إدلب، نتيجة تعرضها للدمار الجزئي أو الكلي خلال سنوات الحرب، بحيث ستقتصر على المدارس التي لا يزال التعليم فيها مستمرًا.

وكان العام الدراسي 2018- 2019 بدأ في مناطق النظام السوري الأحد 2 من أيلول الحالي، في حين بدأ في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية السبت 1 من أيلول، رغم خروج العديد من المدارس في الشمال السوري عن الخدمة.

وشهد قطاع التعليم في سوريا خسائر فادحة على مدى سبع سنوات من النزاع، ما أدى إلى تسرب أكثر من مليوني طفل من التعليم، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بتقريرها الصادر الاثنين 23 من نيسان الماضي.

وأرجعت المنظمة سبب تسرب الأطفال من التعليم في سوريا إلى تضرر 309 مرافق تعليمية بسبب النزاع المسلح، إذ خرجت واحدة من أصل ثلاث مدارس عن الخدمة منذ عام 2011، إما بسبب تعرضها للهجوم أو بسبب تحولها إلى مركز لإيواء النازحين.

فيما قدرت وزارة التربية في حكومة النظام السوري أضرار القطاع التربوي منذ عام 2011 وحتى 2016 بحدود 235 مليار ليرة سورية، مع وجود خمسة آلاف مدرسة متضررة كليًا أو جزئيًا، بلغت ذروتها في محافظة إدلب، بحدود 772 مدرسة، تلتها حلب 301 مدرسة، فيما تُستخدم 1889 مدرسة كمراكز لإيواء النازحين، بحسب الوزارة.

وتعاني المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري من صعوبات في قطاع التعليم، أهمها تعرضها للقصف بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات المادية.

وشهدت تلك المناطق مشاريع عدة لترميم المدارس تحت إشراف المجالس المحلية هناك، كان آخرها في نيسان الماضي، حين أطلقت “منظمة المهندسين المتحدين” مشروعًا هندسيًا لإعادة ترميم المدارس في محافظة إدلب.

وتضمن المشروع، الذي انتهى في أيار الماضي، إعادة ترميم 40 مدرسة في مدن وبلدات عدة في محافظة إدلب، وهي: مدينة إدلب ومعرة النعمان وترمانين وأريحا وكفرنبل وسراقب ومعرة مصرين، وشمل المدارس المتضررة جزئيًا جراء النزاع، وفق ما قال مدير قسم الترميم في “منظمة المهندسين المتحدين”، مازن البكر، في حديث سابق لعنب بلدي.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة