أردوغان: ليس لدينا علم بأن القمة تعرض على الهواء مباشرة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى جانب عدد من الصحفين والمرافقين خلال رحلة العودة من قمة طهران (حرييت)

camera iconالرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى جانب عدد من الصحفين والمرافقين خلال رحلة العودة من قمة طهران (حرييت)

tag icon ع ع ع

تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تفاصيل ما جرى في أروقة قمة طهران، الجمعة 7 من أيلول، التي جمعت زعماء روسيا وتركيا وإيران للبحث بشأن آخر التطورات في الساحة السورية ومصير محافظة إدلب.

وقال أردوغان، في لقاء جمعه مع صحفيين مرافقين له على متن الطائرة التي عاد فيها من طهران، “لم يكن لدينا علم أنه سيجري بثها (القمة) على الهواء مباشرة، ولكنه كان خيرًا. أمر صائب”، وفق ما نقلت صحيفة “حرييت” التركية، اليوم 9 من أيلول.

وشهدت الساعات الأخيرة من القمة خلافًا بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، على خلفية دعوة الأول لتطبيق وقف إطلاق نار في المحافظة ورفض الأخير للأمر، مبررًا ذلك بعدم إمكانية إبرام أي اتفاق مع “جبهة النصرة”.

وأكد الرئيس التركي في اللقاء أنه حدد، خلال القمة، موقف تركيا الحاسم حول وقوفها إلى جانب الحل السياسي للأزمة السورية بعيدًا عن الحلول العسكرية، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية والقضاء بشكل نهائي على خطر التنظيمات الإرهابية.

وقال، “يجب ألا نسمح بحصول كارثة إنسانية جديدة في الأزمة السورية المتواصلة منذ سبع سنوات، وأكدنا على أن ذلك من مسؤولية الدول الثلاث الضامنة لاتفاق أستانة”.

وأجاب الرئيس التركي حول قلق تركيا من الهجمات على إدلب، “خلال القمة، طرحنا هذا الأمر بقوة، مع السيدين روحاني وبوتين خلال اللقاءات الثنائية، وطرحنا الأمر بقوة في القمة الثلاثية، رأيتم المفاوضات حول الأمر على الهواء مباشرة، وأكدنا على ذلك بشكل واضح في المادة الثالثة من البيان الختامي”.

وأضاف، “إدلب إحدى مناطق تخفيف التوتر الأربع التي اتفقنا عليها سابقًا في أستانة، أغلق ملف المناطق الثلاث، وبقيت المنطقة الرابعة في إدلب، وكما تعلمون يوجد في إدلب 3.5 مليون مدني، ولدينا أيضًا 12 نقطة مراقبة للجيش التركي هناك”.

وتابع، “كما تعلمون يوجد في إدلب أيضًا فصائل معارضة معتدلة جرى تهجيرها من حلب والغوطة وغيرها من المناطق (…) نحن شددنا في القمة على أننا لن نقبل بأن يتم التذرع بوجود جبهة النصرة من أجل مهاجمة هذه المحافظة، وأوضحنا أن ذلك سوف يكون سببًا لخلق كارثة إنسانية كبيرة وموجة هجرة ضخمة، يجب أن لا تدفع تركيا هذا الثمن”.

وشدد أردوغان في حواره حول أن أي خطوة يجب أن تتوافق مع روح اتفاق “أستانة”، مشيرًا إلى أن المباحثات متواصلة.

وكانت القمة الثلاثية بين زعماء روسيا وتركيا وإيران حول إدلب انتهت دون أي ملامح واضحة بشأن مصير المحافظة في الأيام المقبلة.

وخرج البيان الختامي بـ 12 بندًا لم تعرض جميعها، بل تم الحديث عن ضرورة فصل المعارضة المسلحة عن المجموعات الإرهابية، والرفض التام لمحاولات إيجاد ذرائع جديدة على الأرض بدعوى محاربة الإرهاب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة