عودة أول دفعة من أهالي داريا إلى مدينتهم

عودة جزء من أهالي داريا إلى مدينتهم في الغوطة الغربية (المكتب التنفيذي لمدينة داريا)

camera iconعودة جزء من أهالي داريا إلى مدينتهم في الغوطة الغربية (المكتب التنفيذي لمدينة داريا)

tag icon ع ع ع

دخل عدد من المدنيين إلى مدينة داريا في الريف الغربي لدمشق ممن تم الِإعلان عن أسمائهم من قبل المجلس البلدي للمدينة.

وقال المكتب التنفيذي للمدينة عبر “فيس بوك” اليوم، الأحد 9 من أيلول، إن 470 شخصًا دخلوا إلى المدينة ممن تم الإعلان عن أسمائهم، وحصلو على بطاقات، وبإمكانهم الدخول والخروج متى شاؤوا وبالوسيلة التي يرغبون.

وأشار المكتب إلى أن الدخول محصور بمن تم الإعلان عن أسمائهم عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلنت بلدية داريا، الخميس الماضي، عن موعد بدء استقبال الأهالي وأرفقت ذلك بقوائم لأسماء المسموح بدخولهم تباعًا.

وأكد المكتب التنفيذي أن الدخول سيكون على دفعات من 100 شخص إلى 500 شخص يوميًا.

وأضاف المكتب أن كل من سجل بالبلدية، أو لم يسجل، أو حصل على ورقة من البلدية أو لم يحصل، سيتم إعلان اسمه تباعًا، موضحًا أن الإعلان عن الأسماء يتم حسب بداية المنطقة السكنية من المخطط التنظيمي.

وسيدخل 9 آلاف نسمة خلال عشرين يومًا، فيما ستستمر العملية لأسبوعين أو ثلاثة وبعدها يصبح الدخول عام وشامل، وفق ما ذكر المكتب عبر صفحته.

ودعا المكتب، الخميس الماضي، إلى أن الدخول يجب أن يكون بالسيارات حصرًا، نافيًا أن يكون هناك تسليم لبطاقات الدخول من قبل البلدية، بالإضافة إلى ضرورة اصطحاب دفتر العائلة أو بيان عائلي، ولو لم يكن حديثًا، ويمكن صورة عنه وعن ملكية البيت، وحتى من ليست لديه أي ملكية عليه أن يأتي أيضًا ومن ثم يتم معالجة مشكلته فورًا.

وفي حال ورود اسم شخص في القوائم ولم يكن موجودًا داخل سوريا، يمكنه أن يرسل وكيله القانوني لاستلام منزله، بحسب المكتب.

وكان النظام السوري أعلن نهاية آب الماضي، السماح لقسم من أهالي داريا بالعودة إلى مدينتهم بعد عامين من إخلائها بشكل كامل، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد حصار عاشته لأربع سنوات.

وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء (سانا)، أن آلاف المهجرين عادوا إلى منازلهم في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، بعد إعادة الخدمات الأساسية لها.

ونشرت شبكات موالية للنظام في مدينة دمشق تسجيلًا مصورًا أظهر العشرات من المدنيين في أثناء دخولهم إلى المدينة من جهة المتحلق الجنوبي.

وجاء دخول الأهالي بعد إعلان للمكتب التنفيذي لبلدية داريا، قال فيه إن دخول الأهالي سيكون اعتبارًا من 28 من آب الماضي، بموجب توجيهات من محافظ ريف دمشق، علاء منير إبراهيم.

وأضاف المكتب أن اجتماعًا سيعقد مع المحافظ بعد دخول الأهالي أمام دوار الزيتونة، مشيرًا إلى أن الدخول من المتحلق الجنوبي باتجاه دوار الباسل بشكل حصري.

لكن أحد المدنيين العائدين قال لعنب بلدي إن دخول المدنيين كان فقط للاحتفال الذي أقامه النظام قرب دوار الزيتونة، مؤكدًا أن الدخول محصور فقط بالمتحلق الجنوبي.

وأضاف المدني (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) أن المدنيين ممنوعون من التحرك داخل المدينة وتفقد منازلهم، وسط وعود قدمت لهم من “المكتب الفني” في بلدية داريا على أن يدخلوا بشكل نظامي، وبإمكانهم البقاء “دون أي قيود”.

وشهدت داريا معارك بين “الجيش الحر”، الذي حوصر مع المدنيين المتبقين في المدينة، من قبل قوات الأسد لأربع سنوات، قبل أن تتوصل لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة، إلى اتفاق مع النظام يقضي بإفراغ المدينة، في 26 من آب 2016.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة