من الورق إلى المعدن.. كيف فقدت الـ 50 ليرة قيمتها؟

tag icon ع ع ع

أعلن المصرف المركزي السوري، السبت الماضي، عن نيته طرح فئة نقدية جديدة من فئة 50 ليرة بشكل معدني قبل نهاية العام الحالي.

وأرجع حاكم المصرف، دريد درغام، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، سبب طباعة العملة إلى استبدال الأوراق الورقية التالفة واستبدالها بنقود جيدة.

شكل العملة الجديدة من فئة 50 يشبه إلى حد كبير الليرة السورية المعدنية، إذ تشتركان في الصورة الأمامية بشعار النسر السوري، في حين نقش على الوجه الآخر للعملة الجديدة الجندي المجهول.

وقد يكون هذا التشابه بين الليرة والـ 50 مؤشرًا على قيمة العملة، إذ انخفضت القيمة الشرائية للخمسين ليرة لتصبح موازية لليرة الواحدة مقارنة بسنوات قبل الحرب.

وأصبحت الـ 50 ليرة تعادل حاليًا 0.1 دولار، بعدما كانت تعادل 13.6 دولار في 1976 (سعر الصرف 3.65 ليرة) و4.4 دولار في 1989 (سعر الصرف 11.25) ودولار واحد عام 2010 (سعر الصرف 48.5).

تطور شكل الـ 50 ليرة

واختلف شكل فئة الـ 50 ليرة على مر العقود الماضية منذ البدء في إصدار أول ليرة سورية مستقلة عن فرنسا في عام 1953 حتى يومنا هذا.

وكان إصدار أول ورقة نقدية من فئة الـ 50 ليرة في 1953 وطبعت من قبل مؤسسة إصدار النقد السوري، وسميت الإصدار الأول.

وحملت الورقة شعار النسر بداخله ثلاث نجمات دلالة على علم الاستقلال من فرنسا، والذي تتخذه المعارضة السورية حاليًا رمزًا لثورتها، في حين يظهر على وجهها الآخر صورة لقصر من القصور القديمة في دمشق.

وفي عام 1958 طرح المصرف المركزي السوري (تأسس 1953) عملات سورية لأول مرة من عدة فئات منها فئة 50 ليرة، حملت في صورتها الأمامية فتاتين سوريتين في حقل القطن للدلالة على الزراعة، وفي وجهها الآخر صورة لمدينة دمشق.

وعاد المصرف ليطرح فئة جديدة في 1973 وحملت صورة لفلاح سوري وحصادة قمح، في حين حمل وجهها الآخر صورة لإحدى قلاع سوريا.

وفي 1991 طرح المصرف عملة جديدة، حملت على وجهها الأمامي رمزًا لآلهة الينبوع وسد الفرات، في حين يظهر على الوجه الآخر قلعة حلب.


وفي 1998 طرح المصرف مجددًا فئة ورقية من الـ 50 وتظهر على وجهها الأول نواعير حماة وقلعة حلب، وفي الخلف ملعب العباسيين ومكتبة الأسد إلى جانب طلاب، في إشارة إلى أهمية التعليم.
أما أحدث ورقة نقدية لفئة الخمسين فكانت في 2009، وطرحت بمقياس أصغر من سابقيها، وحملت في وجهها الأمامي مخطوطات قديمة، في حين ظهرت على الوجه الخلفي مكتبة الأسد وتمثال للرئيس السابق، حافظ الأسد.

وبقي التعامل في الورقتين النقديتين السابقتين حتى عام 2018، ما أصاب هذه الفئة بالتلف والاهتراء، ما دفع المصرف المركزي إلى سك فئة جديدة، لكن هذه المرة من المعدن، تحمل في وجهها الأمامي صورة النسر السوري وبداخله نجمتان وعلى الوجه الخلفي صورة لتمثال الجندي المجهول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة