حرستا وخناصر.. أبرز “طرقات الموت” في سوريا

حادث على طريق حرستا (الوطن أونلاين)

camera iconحادث على طريق حرستا (الوطن أونلاين)

tag icon ع ع ع

أصبح طريقا دمشق- حرستا وخناصر من أكثر الطرقات عرضة لحوادث السير المميتة في سوريا.

وقال رئيس محكمة استئناف التأمين في ريف دمشق، القاضي ماهر العلبي، لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم الخميس 13 من أيلول، إن نحو 75% من دعاوى تعويض الحوادث المرورية في الريف، ناجمة عن حوادث معظمها وقعت على طريق حرستا دمشق الدولي.

وأوضح العلبي أن 20% من الدعاوى المنظورة في الريف انتهت بتراجع شركات التأمين ودفع المبالغ للمتضررين.

وتعتبر دعاوى التأمين من الدعاوى التي ينتهي معظمها بالتسوية مع المؤسسة العامة للتأمين، مقابل دفع نصف المبلغ فقط، في حال فضل المدعون عدم اللجوء إلى المحاكم وتوفير الوقت.

وكانت وزارة النقل السورية أعلنت افتتاح طريق دمشق- حمص الدولي المسمى “طريق حرستا”، أمام حركة النقل العام، منتصف أيار 2018.

ويأتي الإعلان بعد إعادة تأهيل مدخل دمشق بين كراجات العباسيين وجسر بغداد بطول 17 كيلومترًا.

وشملت عمليات الصيانة ترحيل الأنقاض وإعادة تأهيل شبكة الإنارة، ومعالجة الأنفاق وصيانة جسور المشاة وتبديل الحواجز الإسمنتية من الجزيرة الوسطى بحواجز جديدة.

ويعتبر طريق حرستا رئة دمشق الشمالية، وطريقها الرئيسي إلى حمص ومحافظات الشمال، وفتحه سيسهل حركة الدخول والخروج إلى وسط دمشق وخاصة للتجار والفلاحين القاصدين سوق الهال بعدما تحول طريقهم في السنوات الماضية إلى طرق فرعية قرب مدينة التل (تحويلة جسر بغداد).

وأدى إغلاق الطريق إلى أضرار وصلت قيمتها، لغاية 31 من كانون الأول 2012، إلى حوالي 20 مليون ليرة سورية.

شمالًا، طالب مواطنون في محافظة حلب بتسيير دوريات على طريق أثريا- خناصر، الذي شهد حادثي سير قتل خلالهما عشرات العسكريين بينهم ضباط، في أيار 2018.

وكان نحو 27 عسكريًا في قوات الأسد قتلوا، إثر اصطدام سيارة نقل عسكرية بصهريج وقود على الطريق نفسه باتجاه مدينة السلمية.

ووفق ما رصدت عنب بلدي على صفحات محلية، فإن القتلى ينتمون إلى مجموعات “مغاوير إدلب”، بينما أصيب أربعة آخرون في الحادث.

وسبق الحادث مقتل العميد الركن في قوات الأسد هيثم النايف، إثر ارتطام حافلة نقل ركاب بسيارته الخاصة على ذات الطريق، في 3 من أيار 2018، وقتل معه الملازم علاء الحسن، بينما جرح آخرون في الحادث.

وطالب الأهالي بوضع حد لسرعة السيارات الزائدة، والتي تتسبب بحوادث مرور “مفجعة”، على حد وصفهم.

كما دعوا إلى وضع لافتات مرور تحدد السرعة على طول الطريق، إلى جانب تركيب كاميرات مراقبة في مواقع محددة، وفرض غرامات مالية على المتجاوزين للسرعات بهدف خفض الحوادث المتكررة، وفق الصحيفة.

ويمتد الطريق من حلب إلى السلمية، ويبلغ طوله 185 كيلو مترًا.

وشهد حادث سير مماثل في نيسان 2018، أصيب خلاله أربعة جنود من قوات الأسد وشرطي، بسبب اصطدام سيارتين.

وسبقه في تشرين الثاني 2017 مقتل عشرة مدنيين وجرح آخرين، في حادثي سير على الطريق.

وأعلنت حكومة النظام في وقت سابق عن إعادة تأهيل الطريق الذي كان مليئًا بالحفر، وقدّرت كلفة العملية بـ 145 مليون ليرة سورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة