“تحرير الشام” تعتقل ياسر السليم أبرز ناشطي الحراك السلمي في إدلب

tag icon ع ع ع

اعتقلت “هيئة تحرير الشام” المحامي ياسر السليم أبرز ناشطي الحراك السلمي في مدينة كفرنبل بريف إدلب.

وقال ناشطون من مدينة كفرنبل، بينهم الناشط محمد السليم اليوم، السبت 22 من أيلول، إن “تحرير الشام” اعتقلت المحامي إلى جانب الناشط عبد الحميد البيوش، بسبب منشورات عبر “فيس بوك” طالب فيها السليم أهالي الفوعة وكفريا بالعودة إلى قراهم.

وأضاف السليم أن الاعتقال جاء أيضًا على خلفية بعض اللافتات التي طالبت بالإفراج عن معتقلي السويداء، مشيرًا إلى أن  “الهيئة” لم تفهم معنى منشورات المحامي وما تحمله من رسائل.

ويعتبر السليم أبرز نشطاء مدينة كفرنبل، وكان قد خرج في مظاهرات، أمس الجمعة، التي نادت بشعار “لا دستور ولا إعمار حتى إسقاط بشار”.

واعتقلت “تحرير الشام” العشرات من مناهضيها خلال الفترة الماضية، كما اعتقلت قياديين عسكريين في “الجيش الحر”.

ولم تعلق على اعتقال السليم حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

لكنها أعلنت في الأشهر الماضية عن حملة أمنية ضد مروجي المصالحات مع النظام السوري وضد خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكان السليم قد كتب عبر “فيس بوك”، في 15 أيلول الحالي، منشورًا قال فيه “أهلنا في كفريا والفوعة ننتظر عودتكم بفارغ الصبر لنعيش بسلام بعد أن نتخلص من الإرهاب الأسدي و الداعشي”.

وعقب كتابة المنشور تعرض السليم لانتقادات واتهامات بالترويج للمصالحة مع النظام السوري، ما دفعه إلى كتابة منشور آخر قال فيه “لم يستطيع الأسد أو مخابراته أن يضعوني في سجونهم، على الرغم من الأخطار التي كانت محيطة في الأشهر الأولى للثورة”.

وأضاف، “لا بأس بأن أسجن لدى جهة ثانية تعتبر نفسها ضمن الثورة و تدعي ذلك (…) لست مسؤولًا عن قلة فهمكم، وعن مخبريكم الذين لا يتوانون أن يكونوا مخبرين للأسد في حال كانت السلطة في يده اليوم”.

وشهدت مدينة كفرنبل التي ينحدر منها السليم، الذي نقلته “الهيئة” إلى سجن العقاب، أمس الجمعة، مظاهرات كبيرة ضد النظام السوري، طرد فيها عناصر يتبعون لـ”تحرير الشام” بعد دخولهم ضمن المظاهرات ورفعهم رايات “الهيئة”.

كما رفعت لافتات تضامنت مع مخطوفي مدينة السويداء لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتشهد عدد من مناطق محافظة إدلب، رفضًا لسياسات هيئة “تحرير الشام” على خلفية اعتقالات عشوائية تطال الأهالي بتهم مختلفة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة