“كروسان القيمرية” آخرها.. إغلاق محلات تراثية في دمشق

محل كروسان القيمرية في دمشق القديمة (فيس بوك)

camera iconمحل كروسان القيمرية في دمشق القديمة (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أثار إغلاق محل “كروسان القيمرية” في دمشق،  أحد محلات صنع المعجنات، جدلًا بين السوريين.

وتباينت ردود الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إعلان إغلاق المحل أمس، الأحد 22 من أيلول.

وأيد بعض المواطنين القرار، حرصًا على السلامة العامة وردعًا للمخالفات الصحية التي ترتكبها المحلات.

في حين عارض آخرون قرار الإغلاق لكون المحل من أشهر المحلات التي اعتاد زوار دمشق القديمة على ارتيادها، مشيرين إلى أياد خفية وراء قرار الإغلاق، وذلك لإجبار مالك المحل على بيعه لأحد رجال الأعمال على حد قول البعض.

ويقع محل كروسان “القيمرية” في حي باب توما الدمشقي، في الطريق المؤدي إلى الجامع الأموي.

وبررت محافظة دمشق قرار الإغلاق رقم 7615، بوجود قذارة في المحل، واستخدام صحون كرتون غير نظامية.

بوظة “بكداش”

كان محل بوظة “بكداش” في سوق الحميدية بدمشق، في مقدمة المحلات التي سبب إغلاقها جدلًا كبيرًا، وذلك بعد حملة إغلاق طالت مطاعم كثيرة في دمشق منتصف عام 2017.

وأغلق محل بوظة “بكداش” مرتين، من قبل محافظة دمشق كان آخرها، في 13 من آب، وذلك لثلاثة أيام بسبب “وجود الحشرات في مستودع المواد الغذائية وقذارة خلف آلات التصنيع”.

وغرّم البيان، الذي نشرته صحيفة “الوطن”، صاحب بوظة “بكداش” موفق محمد بكداش، بدفع مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية، على أن يعتبر هذا القرار إنذارًا لاتخاذ الإجراء الأشد في حال تكرار الأمر.

وجاء ذلك بعد عام من قرار مشابه أغلق فيه المحل لعشرة أيام، بسبب وجود مخالفات.

ومن بين المخالفات حينها خلط الفستق الحلبي بفستق العبيد، واستخدام حليب البودرة المجفف بدلًا من الحليب العادي، إضافة إلى وجود قذارة في قسم التحضير.

وتعتبر بوظة بكداش من أشهر أنواع البوظة الشامية، ولها طريقة خاصة بصنعها، وأصبحت من التراث الدمشقي.

وارتبط اسم بوظة بكداش ارتباطًا وثيقًا بسوق الحميدية الشعبي في دمشق القديمة، وتحول المحل إلى معلم لجذب السياح.

ويعود تأسيس بكداش إلى عام 1895 لصاحبها محمد حمدي بكداش، وأصبح أشهر متجر لبيع البوظة في دمشق، ليفتتح بعد عام 2011 في سوريا عدة أفرعٍ في دول الجوار.

فروج “الزين” ومحل “نبيل نفيسة”

نشرت صحيفة “الوطن” المحلية نصًا لقرار قالت إنه صادر عن محافظة دمشق بإغلاق محل فروج “الزين” في حي كفرسوسة وحلويات “نبيل نفيسة” في ساحة عرنوس، وسط دمشق، في 19 من آب الماضي، بالتزامن مع وقفة عيد الأضحى.

وكان سبب إغلاق فروج “الزين” هو وجود “مايونيز” غير مدون عليه تاريخ الصلاحية، بحسب القرار.

في حين جاء في قرار إغلاق حلويات “نبيل نفيسة” إنه “نتيجة التحليلات المخبرية للعينات المأخوذة من محل نفيسة للحلويات في ساحة عرنوس قامت المحافظة بإغلاق هذا المحل لمدة ثلاثة أيام وفرض غرامة قدرها خمسة آلاف ليرة سورية”.

بينما نفى مالكو محل الحلويات صدور هذا القرار، وأكدوا أن المحل لا يزال يعمل ولم يتم إغلاقه أبدًا.

ويعتبر فروج “الزين” من أشهر محلات الفروج والشاورما بدمشق، ويقصده الزبائن من مسافات بعيدة، في حين يشتهر محل “نبيل نفيسة” بتقديم أنواع الكنافة النابلسية، والمدلوقة، وأنواع أخرى من الحلويات الشامية، وهو من أكثر محلات الحلويات ازدحامًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة