اتفاق من تسعة بنود بين وجهاء مخيم الركبان والنظام السوري

مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في نيسان 2018 (عنب بلدي)

camera iconمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في نيسان 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

توصل وجهاء مخيم الركبان في منطقة التنف الحدودية إلى اتفاق مع النظام السوري من تسعة بنود، على رأسها علاج الحالات المرضية في دمشق.

وبحسب الاتفاق الذي نشرته شبكة “البادية 24” اليوم، الأحد 30 من أيلول، تم التوافق على علاج 150 حالة حرجة في مخيم الركبان في مشافي دمشق أو غيرها، وضمان تسوية أوضاع كل شخص من الحالات المرضية ضمن حالات الخدمة الاحتياطية، والإلزامية، والمنشقين.

وجاء في بيان الاتفاق “يتم إرفاق جداول خاصة بالأشخاص المراد مراجعتهم أصولًا، ومطالبة المعنيين بوجود نقطة طبية قريبة من مواقع الجيش السوري في البادية”.

وبحسب البنود تعهد ضابط أمن منطقة التنف، “أبو الأثير الخابوري” بضمان حماية وتأمين القوافل الإنسانية في حال دخولها إلى المخيم، وحماية الكوادر المسؤولة عن التوزيع.

ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق “يونيسف” للنقطة الطبية منذ أسبوع، دون توضيح الأسباب.

ويقع في منطقة الركبان على الحدود السورية- الأردنية، وهي منطقة صحراوية وتعتبر امتدادًا للبادية السورية، وتسطير عليها فصائل المعارضة بدعم من التحالف الدولي أبرزها “جيش مغاوير الثورة”.

وفي الأيام الماضية أغلقت النقطة الطبية فيه، ما أسفر عن وفاة أحد الأطفال، إضافة لوجود عشرات الحالات الأخرى دون رعاية صحية كافية، بحسب الناشط عبد الله عبد الكريم، الموجود في المخيم في حديث سابق لعنب بلدي.

وجاء في الاتفاق أن وجهاء الركبان ومنطقة التنف تعهدوا بتقديم الوثائق للراغبين بالتسوية وللعسكريين والمطلوبين للخدمة العسكرية، على أن تمنع ملاحقة أي شخص يعود إلى “حضن الوطن” فيما بعد.

وفي البند السادس تعهد الوجهاء أيضًا بتقديم قوائم أسماء الموظفين الموجودين في التنف، والراغبين بالعودة إلى “حضن الوطن”، وضمان عودتهم وتسوية أوضاعهم أصولًا وإعادة مستحقاتهم المالية.

وكانت الخارجية الروسية تحدثت، 21 من أيلول الحالي، أن الجانب الأمريكي يقترح تسوية مشكلة المخيم الحدودي مع الأردن، عبر نقل النازحين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وبرعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، “لكن تفاصيل العملية المحتملة لم تتم مناقشتها حتى الآن”، بحسب قولها.

ويدير مخيم الركبان مجلس مدني محلي، من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، والفعاليات المدنية، وما زال يفتقر لأدنى مقومات الحياة الطبيعية، ويزيد ذلك الصمت الدولي والأممي عن مأساة النازحين، خاصة وأن آخر قافلة أممية دخلت المخيم كانت في منتصف أيار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة