أبرز محطات تسونامي حول العالم

camera iconسكان بين الركام الذي خلفه الزلزال موجات تسونامي، السبت 29 أيلول 2018 (antarafoto)

tag icon ع ع ع

شهدت أندونيسيا، في 28 من أيلول الماضي، هزة أرضية تسببت بموجات عاتية وصل ارتفاعها إلى ستة أمتار.

وبلغت الأعداد المؤكدة للقتلى حتى الآن 844 شخصًا، وسببت هذه الكارثة نزوح أكثر من 50.000 شخص، مخلفة أضرارًا كبيرة، وحاجة ماسة للمساعدات الفورية للبلاد ذات البنية التحتية المتواضعة، حسب وكالة “أسوشيتد بريس”.

ونتجت هذه الأمواج عن هزة أرضية أفقية بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر، وهذه الهزات من غير المعتاد أن تؤدي لحدوث تسونامي، إلا بحالات خاصة، بحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن العالم الجيولوجي جيسون باتون، أمس الاثنين.

والتسونامي هي أمواج عالية تنشأ عن تحرك مساحة كبيرة من الماء بسبب الزلازل أو الانفجارات البركانية من داخل الأرض أو على سطحها، وتعد المناطق الممتدة على ما يعرف بـ”حلقة النار” الأشد عرضة لتلقي أمواجٍ كتلك، حيث تكثر فيها تحركات صفائح القشرة الأرضية مسببة الزلازل والبراكين المنتشرة على حوافها المطلة على المحيط الهادي.

على الرغم من تكرار حدوث التسونامي، في ذاكرتنا الحديثة، على حواف تلك المنطقة إلا أنها ليست محدودة بها. فقد سجل التاريخ تعرض أماكن مختلفة لأمواج عظيمة الارتفاع والأثر، قدمت لنا الكثير على صعيد العلم والمعرفة، وأخذت منا الكثير، وكانت أهم محطاتها:

التسونامي الأشد فتكًا

بحصيلة للقتلى وصلت إلى 230 ألف شخص، عبر تسونامي سواحل أندونيسيا في 26 من كانون الأول 2004.

نتج التسونامي عن هزة أرضية بقوة 9.1 درجات على ريختر، وهي ثالث أكبر هزة أرضية مسجلة. ارتفعت الأمواج حتى 50 مترًا، وامتدت على اليابسة مسافة 5 كم، وسببت أضرارًا بقيمة 10 مليار دولار.

وفي عام 1883 أدى انفجار بركان كاراكاتو في أندونيسيا إلى تشكل أمواج بارتفاع 37 مترًا مسحت بلدتي آنجير وميراك، وقد انخفض بسببه مستوى البحر عند سواحل بومباي في الهند، وتسبب بمقتل 40 ألف شخص بالمجمل، منهم 2.000 قضوا بسبب البركان.

التسونامي الأكبر ضررًا

بلغت كلفة الأضرار التي سببها تسونامي عام 2011 في اليابان 235 مليار دولار، مع مقتل أكثر من 18 ألف شخص، ونزوح حوالي 452 ألف شخص.

نتجت موجات التسونامي عن هزة بقوة 9.0 على ريختر، وهي رابع أكبر هزة مسجلة على الإطلاق، وسببت حدوث تسريبات إشعاعية نووية من مفاعل فوكوشيما.

ولا يعد حدوث التسونامي غريبًا في اليابان، التي ينسب لها أصل الكلمة التي تعني “موجة المرفأ”، فقد سجلت في تاريخها حوادث مأساوية متكررة، مثل تسونامي عام 1498 الذي نتج عن هزة بقوة 8.3 درجات، قتل فيها 31 ألف شخص، وعام 1707 الناتج عن هزة بقوة 8.4 درجات، ووصل ارتفاع الموج إلى 25 مترًا، وراح ضحيته 30 ألف قتيل.

التسونامي الأبعد أثرًا

فالديفا تشيلي تعرضت لأقوى هزة أرضية مسجلة بلغت 9.6 على مقياس ريختر في عام 1960، وبلغ مداها هاواي بهزات متتابعة أدت لمقتل 61 شخصًا وخلفت أضرارًا بقيمة 75 مليون دولار، كما وصلت لليابان وقتلت 142 شخص، أما في التشيلي فقد بلغ عدد القتلى 6.000 شخص وارتفع الموج حتى 25 مترًا.

ولم تكن تلك الأمواج الأشد في تاريخ البلاد ففي عام 1868 حدثت هزتان بقوة 8.5 درجات بلغ ارتفاع الموج فيهما 21 مترًا، وقتل بسببهما 25,000 شخص، ووصلت قيمة الأضرار 300 مليون دولار.

تسونامي حوض المتوسط

تسببت هزة بقوة 8.5 درجات على ريختر عام 1755 بثلاث موجات تسونامي ضخمة ضربت بلدات عدة على الساحل الغربي للبرتغال وجنوبي إسبانيا بارتفاع 30 مترًا، وأدت إلى مقتل 60 ألف شخص في البرتغال والمغرب وإسبانيا.

وفي إيطاليا عام 1908 أدت هزة أرضية بقوة 7.5 درجات إلى تشكل تسونامي بارتفاع 12 مترًا، وسببت مقتل 200 ألف شخص.

برنامج “مارس” التدريبي – حباء شحادة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة