منظمة إنسانية تعلق عملها في إدلب بعد اختطاف أحد كوادرها

وقفة تضامنية مع المسعف علاء العليوي بعد اختطافه من منزله على يد مجموعة مجهولة - (فيس بوك)

camera iconوقفة تضامنية مع المسعف علاء العليوي بعد اختطافه من منزله على يد مجموعة مجهولة - (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت منظمة “سيريا شيرتي” (syria charity) الإنسانية انسحابها من ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بعد اختطاف المسعف فيها علاء العليوي، على يد مجموعة مجهولة.

ونشرت المنظمة بيانًا اليوم، الأربعاء 3 من تشرين الأول، علقت فيه جميع نشاطاتها الطبية والإغاثية وكفالة الأيتام وتوزيع السلل الغذائية لمدة أسبوع، على خلفية اختطاف علاء العليوي منذ 14 يومًا على يد مجهولين.

وأضافت المنظمة أن العليوي اختطف في أثناء قيامه بمهمة توزيع كفالات الأيتام في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

ويعمل العليوي مسعفًا في المنظمة الإنسانية، وسبق وأن شهد حصار مدينة حلب من قبل قوات الأسد حتى الخروج منها، أواخر عام 2016.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أنه اختطف من منزله في قرية صيهان بريف حماة الشمالي، دون معرفة هوية الجهة التي قامت بالعمل.

وخرجت الكوادر الطبية العاملة في إدلب وأرياف حماة في الأيام الماضية بوقفات تضامنية مع العليوي، واستنكرت حالة الفلتان الأمني التي تعيشها محافظة إدلب.

وتعيش إدلب والمناطق المحيطة بها فلتانًا أمنيًا، نتيجة انتشار مجموعات مجهولة قتلت عددًا من المدنيين والعسكريين المنضوين في الفصائل.

وكانت “هيئة تحرير الشام” اتهمت خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف وراء حالة الفلتان الأمني، وقالت إنها تعمل على إلقاء القبض عليها، إذ تنتشر في عدة مناطق بإدلب وريفها.

ودعت المنظمة الإنسانية المجتمع المدني والإعلاميين والقوى العاملة في ريفي إدلب وحماة إلى التضامن مع المسعف، والضغط على القوى المعنية لإطلاق سراحه دون قيد أو شرط.

وطالبت الجهة الخاطفة بإطلاق سراح الشاب، واعتبرت أن عمال الإغاثة والإسعاف يعملون لمساعدة الفقراء والمحتاجين والأيتام.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت مقتل ستة من الكوادر الطبية في سوريا، خلال أيار الماضي، 83% منهم قتلوا على يد جهات مجهولة، فيما قتل 17% منهم على يد النظام السوري والميليشيات الإيرانية.

وبذلك ارتفع عدد القتلى بين الكوادر الطبية في سوريا إلى 73 قتيلًا، منذ مطلع عام 2018 وحتى حزيران الحالي، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا، بينهم 43 قتلهم النظام السوري.

ومن بين القتلى العاملين في الكوادر الطبية، خلال شهر أيار الماضي، علي حسين الأحمد، راغب محمد خير البكر، زكريا شعبان السعيد، محمد محمود المصطفى، أحمد عبد الجواد العيسى، وجمعيهم يعملون لدى الدفاع المدني في ريف حلب، وقتلوا برصاص مسلحين هاجموا مركزهم، في 26 من أيار 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة