أول مؤسسة إعلامية خليجية تلتقي الأسد منذ ثماني سنوات

camera iconرئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورئيس تحرير صحيفة الشاهد الكويتية صباح المحمد الصباح- 3 تشرين الأول 2018 (الشاهد الكويتية)

tag icon ع ع ع

تصدرت صور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صحيفة “الشاهد” الكويتية، بعد لقائه رئيس تحريرها ورئيس مجموعة الدار الكويتية للإعلام، صباح المحمد الصباح.

وقال الصباح في مقال نشرته الصحيفة اليوم، الأربعاء 3 من تشرين الأول، إن اللقاء مع الأسد استمر ساعة ونصف الساعة، ودار حول الحرب على سوريا.

ووصف الصباح الأسد بأنه “زعيم عربي مميز وواثق من نفسه وأنيق بمظهره”، معتبرًا أنه كان أمتع حديث إنساني مع الأسد.

ويعتبر الإعلامي الكويتي من معارضي الثورات التي شهدتها عدة بلاد عربية منها مصر وسوريا، ويعتبر الأسد مدافعًا عن سوريا والشعب السوري ضد الحرب التي تشن ضده، بحسب رأيه.

وكان الصباح قال في إحدى المقابلات مع تلفزيون “الشاهد” الكويتي في 2015، إن الأسد يدافع عن بلده وحكمه وعرض بلده وشرف أهلها، وأي حاكم لا يدافع عن ذلك بالقوة والمدافع لا يستحق أن يكون حاكمًا.

وأشار الصباح إلى ما دار بينه وبين الأسد الذي جدد الحديث بأن الحرب في سوريا في نهايتها، معتبرًا (الأسد) أنه “قريبًا جدًا ستبسط الدولة السورية حكمها وقانونها على جميع الأراضي السورية، ولن نترك شبرًا واحدًا من سوريا العروبة خارج السيادة الوطنية”.

كما اعتبر الأسد أنه “قريبًا، ستتغير اللعبة السياسية، وسيسدل الستار على الحرب الإرهابية”.

اللقاء هو الأول من نوعه بين الأسد ومؤسسة إعلامية خليجية منذ بدء الاحتجاجات ضده في 2011، وتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وسحب السفراء من أغلب الدول العربية وخاصة الخليجية.

وشهدت العلاقة بين النظام السوري ودول مجلس التعاون الخليجي توترًا، بسبب اتهام النظام لدول الخليج بدعم المعارضة السورية وفصائل “الجيش الحر”.

ونددت الكويت مرارًا بقصف النظام السوري لمناطق المعارضة وخاصة قصف الأحياء الشرقية في حلب في 2016.

وتتخذ الكويت موقفًا يلتزم بالحل السياسي في سوريا والعمل على جمع أطراف الصراع في حوار مباشر لإيجاد تسوية سلمية وفقًا لقرارات مجلس الأمن، بحسب ما قاله رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك، خلال كلمته أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي.

وتأتي المقابلة بعد جدل أثاره وزير الخارجية البحريني، خالد بن حمد آل خليفة في الأمم المتحدة، بلقائه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتخللت اللقاء، بحسب تسجيل نشرته وسائل إعلام، أمس، ابتسامات وعناق حار وتحيات لدقائق، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة.

في حين وصف الأسد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بـ”الفذ بحكمته وعقله وإمكاناته”، معتبرًا أن “هذا الإنسان الكبير بالسن والمقام قد عاصر كل قضايا الشرق الأوسط، وكان حلّالًا للمشاكل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة