رجل في الأخبار..

هيثم سطايحي صديق الأسد “الإصلاحي” إلى منصب مستحدث

هيثم سطايحي وبشار الأسد (تعديل عنب بلدي)

camera iconهيثم سطايحي وبشار الأسد (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

طالت تغييرات صلب هيكلية “حزب البعث العربي الاشتراكي”، إذ ألغيت تسمية “القيادة القطرية”، واستبدلت بلفظ “القيادة المركزية”، وبناء عليه استبدل منصب “الأمين القطري”، الذي يشغله بشار الأسد، بمنصب “الأمين العام”.

لكن الحزب استحدث منصبًا لم يكن موجودًا من قبل، هو “أمين سر اللجنة المركزية” وهذا المنصب كان منوطًا بالأمين القطري المساعد، لكن النظام الداخلي الجديد للحزب، فصله عنه، لينتقل إلى هيثم سطايحي.

سطايحي.. من أمين شعبة إلى القيادة القطرية

كان دخول هيثم سطايحي إلى مناصب “حزب البعث” في عام 1997، إذ تولى منصب أمين شعبة في  جامعة دمشق، لكن تدرجه في المناصب القيادية بدأ منذ تسلم بشار الأسد الرئاسة بعد وفاة والده، عام 2000، وذلك للصداقة التي جمعته به منذ سنوات عديدة.

هيثم علي سطايحي من مواليد 1958، من مدينة مصياف بحماة، ويحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من فرنسا، وعضو هيئة تدريسية في كلية العلوم السياسية.

بقي سطايحي أمينًا للشعبة الرابعة في فرع الجامعة للحزب حتى عام 2000، فبعد أن تولى الأسد الرئاسة، أصبح أمين فرع جامعة دمشق بين عامي 2002-2003 ورئيس قسم الدراسات في القصر الجمهوري.

وفي عام 2003 تم ترفيع سطايحي ليصبح عضوًا في القيادة القطرية للحزب، ورئيسًا لمكتب الثقافة والإعداد والإعلام.

وفي عام 2005، أصدر الأسد قرارات قضت بخروج ثلاثة من أعضاء القيادة المركزية “الجبهة الوطنية التقدمية”، بينهم نائب الرئيس السابق عبدالحليم خدام، ودخول اثنين هما الأمين القطري المساعد محمد سعيد بخيتان، ورئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام في القيادة القطرية، هيثم سطايحي.

“غلطة بألف”.. أصبح بعدها مستشار الأسد السياسي

انتقل سطايحي إلى قيادة الجبهة بالإضافة إلى القيادة القطرية، لكنه ارتكب خطأ في عام 2009، جعله مكروهًا لدى بعض الأقليات، إذ اعتبروه مشجعًا للفكر السلفي والجهادي.

إذ نشر موقع “كلنا شركاء” نصًا لرسالة معنونة بـ”بعثية مصدومة”، هذه الرسالة كانت موجهة لبشار الأسد، تحتج على تعميم صادر عن سطايحي عام 2009، عن إحدى الجماعات المتشددة، هي جماعة الشيخ عبد الهادي الباني، وهو مدير مدرسة “الغافقي” الابتدائية بدمشق.

ووصف التعميم هذه الجماعة بأنها تهدف لإقامة أمة إسلامية وليست عربية، وتؤمن بعدم تحرر المرأة، وتقف ضد عملها وخروجها من المنزل، وتعتبر وجود التلفزيون في المنزل حرامًا، مشيرًا إلى أن موقف الحزب من هذه الجماعة وغيرها من الجماعات الدينية ليس سلبيًا، طالما أنها تركز على المعتقدات الدينية.

لكن هذا التصرف لم ينجم عنه أي رد فعل من رئيس النظام، بل عين سطايحي عام 2014 مستشارًا سياسيًا له.

البعثي “الإصلاحي” طالب بالتعديلات.. وتسلّم أول المناصب المستحدثة

وقف هيثم سطايحي من الثورة السورية موقفًا مسايرًا للرواية الرسمية، مدعيًا أن مطالب الشعب تم التجاوب معها من قبل الحكومة بصورة مباشرة، عبر عملية إصلاح شاملة، مشيرًا إلى كونه من الأشخاص الذين طالبوا بقانون الأحزاب منذ عام 2005، لكن الضغوطات والتحديات التي تعرضت لها سوريا في السنوات الماضية أخرت إقرار هذا القانون وتطبيقه، على حد تعبيره.

ولفت سطايحي إلى أن “أطرافًا دولية وإقليمية اتخذت من الأحداث في سوريا ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية تحت مسمى الديمقراطية بغية ضرب وحدتها الوطنية واستقرارها ودورها المحوري في المنطقة لتحقيق مآربها الساعية لتنفيذ ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد”، بحسب ما نقلته عن وكالة “سانا” الرسمية، خلال لقائه مع وفد إعلامي روماني نهاية تشرين الأول 2011.

كان من ضمن مطالباته “الإصلاحية” للحزب، أن يكون هناك قيادة مركزية، وهذا ما حققه له الأسد في التغييرات الأخيرة، التي كان لسطايحي منها حصة في منصب استحدث من أجله، إذ تم تعيينه بدل أن يفوز بالانتخابات الحزبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة