أندريه سيلفا.. من مقاعد البدلاء إلى ثاني هدافي الدوري الإسباني

tag icon ع ع ع

بعد تألقه مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في فرنسا قبل عامين، عانى النجم البرتغالي الصاعد أندريه سيلفا (22 عامًا) من متلازمة الدكة مع ميلان وعاش في ظل باتريك كورتوني الموهبة المتألقة، في الموسم الماضي.

لكنه انتقل، على سبيل الإعارة، الصيف الماضي إلى نادي إشبيلية الإسباني، متصدر الترتيب، في حادثة قد تعد من النوادر بسلم الترتيب الإسباني، بسبب سيطرة قطبي الكرة الإسبانية والعالمية ريال مدريد وبرشلونة. أحد أسباب صعود النادي في الترتيب هو تألق سيلفا وزملائه مع ناديه الجديد.

بداية نارية مع إشبيلية

أسهم أندريه سيلفا بـ 39% من مجموع أهداف فريقه في ثماني جولات من الدوري الإسباني، محققًا سبعة أهداف، ويقبع في المركز الثاني على سلم ترتيب الهدافين خلف مهاجم نادي جيرونا كريستيان ستيواني، برصيد ثمانية أهداف.

وعلى عكس البداية الضعيفة مع ميلان في الدوري الإيطالي، إذ سجل هدفه الأول بعد مرور 16 جولة، تمكن سيلفا من تسجيل هاتريك في افتتاحية إشبيلية أمام رايوفاليكانو، ليحجز موقعًا أساسيًا في الفريق، وما عزز موقعه تسجيله لهدفين في شباك ريال مدريد في ليلة الثلاثية لإشبيلية.

ويبدو أن اللاعب يريد توجيه رسالة قوية لميلان ولجهازه الفني بقيادة جينارو غاتوزو لإثبات خطئهم في الاستغناء عنه في الصيف.

ما يميز اللاعب هو مرونته التكتيكية، إذ إنه يستطيع أن يقوم بثلاثة أدوار في الثلث الأخير من الملعب سواء في دور المهاجم الصريح أو المهاجم الوهمي أو دور الجناح.

انطلاقة سيلفا

سيلفا يعتبر إحدى المواهب في القارة العجوز بعد أن سطع نجمه في موسم 2016-2017 مع ناديه بورتو البرتغالي الذي نشأ فيه وتمكن من تسجيل 16 هدفًا خلال 32 لقاء بالدوري البرتغالي، ما دفع ميلان الإيطالي إلى شرائه في صيف 2017.

سيلفا مع المنتخب البرتغالي

بعيدًا عن الأندية التي لعب لها الصاعد البرتغالي، اعتمد المدير الفني للمنتخب الوطني على سيلفا في افتتاحية كأس الأمم الأوروبية في فرنسا ولعب أساسيًا في مباراتي كرواتيا وإيطاليا وسجل هدف الفوز لبلاده على إيطاليا.

شارك اللاعب في 180 دقيقة مع منتخب بلاده في أمم أوروبا في أربع مباريات، فيما لعب 120 دقيقة فقط في ثلاث مباريات لعبها.

وشارك مع المنتخب البرتغالي في جميع المراحل العمرية، واستدعي لأول مرة في مباراة ودية فازت فيها البرتغال على جبل طارق بخماسية، وسجل أول أهدافه الدولية ضد أندورا في تصفيات كأس العالم 2018، وبعد ثلاثة أيام وفي ذات المنافسة، سجل هاتريك في الشوط الأول أمام جزر الفاو.

اختير سيلفا للتشكيلة المشاركة في كأس القارات عام 2017، وشارك لأول مرة في بطولة عندما حل مكان ريكاردو كواريزما في الدقائق الثماني الأخيرة من مرحلة المجموعات، والتي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما أمام المكسيك.

وسجل هدفه الأول في البطولة، عندما فاز البرتغال برباعية على نيوزلندا ولعب خلالها الدقائق التسعين كاملة.

وسجل اللاعب الهدف رقم 1000 للمنتخب البرتغالي في المواجهة الودية في تونس خلال تحضيرات المنتخب لكأس العالم.

اللاعب أراد لمسيرته بداية جيدة، بعد موسم مخيب للآمال مع ميلان، وخلال مشاركته مع ناديه الجديد إشبيلية استطاع الهرب من شبح مقاعد البدلاء، وبعد هذه الخطوة قد يصبح هدفًا لكبار القارة الأوروبية، حاله كحال الكثير من اللاعبين الموهوبين الذين استطاعوا إثبات ذاتهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة