أربعة تشكيلات “جهادية” ترفض اتفاق إدلب وتحاول عرقلته.. تعرف إليها

مقاتلون من "هيئة تحرير الشام" يرفعون راية التوحيد على مدخل كفريا والفوعة - تموز 2018 (رويترز)

camera iconمقاتلون من "هيئة تحرير الشام" يرفعون راية التوحيد على مدخل كفريا والفوعة - تموز 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

يترقب اتفاق إدلب الموقع بين تركيا وروسيا تطبيق المرحلة التالية منه، والتي تنص على سحب التشكيلات “الراديكالية” (المتشددة) المنتشرة بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي وصولًا إلى حدود الريف الغربي من حماة.

وفي إشارة لنقض الاتفاق وعدم القبول به أعلنت أربعة تشكيلات “جهادية” تشكيل غرفة عمليات تحت مسمى “وحرض المؤمنين”، وعرضت صورًا لاستهداف مواقع قوات الأسد في معسكر جورين من نقاطها في المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بعرض 20 كيلومترًا في مناطق سيطرة المعارضة.

وكانت التشكيلات المذكورة انشقت عن “هيئة تحرير الشام” على مدار العامين الماضيين، واتهمت بتبعيتها الرئيسية لتنظيم “القاعدة”.

وتعرض عنب بلدي تفاصيل التشكيلات، والتي من المفترض أن يتم قتالها في حال رفضها الانسحاب من المنطقة.

“حراس الدين”

يعتبر “حراس الدين” أول فصيل عسكري في إدلب يرفض الاتفاق الروسي- التركي بشأن محافظة إدلب.

أعلن عن تشكيله، في شباط العام الحالي، من اندماج سبع مجموعات عسكرية عاملة في إدلب.

بحسب معلومات عنب بلدي يضم كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا، “أبو همام الشامي”.

بالإضافة إلى قيادات “القاعدة” في مجلس الشورى الذي يضم: “أبو جليبيب طوباس” و”أبو خديجة الأردني” و”سامي العريدي” و”أبو القسام” و”أبو عبد الرحمن المكي”، وعددًا من القيادات السابقة في “جبهة النصرة” والتي رفضت فك الارتباط بالقاعدة.

وفي 29 من نيسان الماضي، قال “حراس الدين” إنه اندمج مع فصيل “أنصار التوحيد” (جند الأقصى سابقًا) ضمن “حلف نصرة الإسلام”، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي “من باب التعاون على البر والتقوى لإقامة دين الله”.

وكان تنظيم “الدولة” اعتبر “حراس الدين” فصيلًا مرتدًا، لم يتبرأ من “تحرير الشام” التي انشق عنها، خاصة بعد الأمور التي اتبعوها في الأشهر الماضية، وأسهمت في “شق صفوف المسلمين”، بحسب تعبيره.

“أنصار التوحيد”

تشكل فصيل “أنصار التوحيد”، آذار 2018، من مجموعات منشقة عن فصيل “جند الأقصى” في مدينة سرمين بإدلب، والتي ينشط فيها إلى جانب منطقة النيرب بريف حلب.

وتأسس “جند الأقصى” منتصف عام 2012، على يد “أبو عبد العزيز القطري”، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة عام 2014، ووجدت جثته في بلدة دير سنبل، قرب مقر جبهة ثوار سوريا (المنحلة)، واتهم جمال معروف قائد الجبهة بتصفيته.

وينتهج الفصيل السلفية الجهادية، ويعتبر من أبرز الفصائل قربًا لـ(جبهة النصرة) سابقًا، وقد امتنع عن قتال تنظيم “الدولة” بشكل كلي، ما أجج الخلاف بينه وبين فصائل “جيش الفتح” أواخر 2015، ولا سيما “حركة أحرار الشام الإسلامية”.

يتهم بتنفيذ عمليات تصفية ضد مقاتلين وقادة في فصائل المعارضة، كما توجه إليه أصابع الاتهام في تبعيته أو ميوله لتنظيم “الدولة”، وخرجت آخر دفعات مقاتليه إلى مدينة الرقة، في شباط 2017، ضمن اتفاق فرضته “تحرير الشام” و”أحرار الشام”.

“جبهة أنصار الدين”

انشقت عن “تحرير الشام”، في شباط العام الحالي، وكانت واحدة من أعمدة تأسيسها في كانون الثاني 2017.

وفي بيان الانشقاق قالت إنها “جماعة مستقلة إداريًا وتنظيميًا، ولا تتبع لأي جهة سواء كانت داخلية أو خارجية”.

وأضافت أن “علاقتها مع الآخرين في الداخل والخارج، المدني منها والعسكري، تضبطها أحكام الشريعة الإسلامية، مع الأخذ بالسياسة الشرعية التي تحافظ على ثوابت الدين”، معتبرةً نفسها “جزءًا من المشروع الإسلامي الساعي لإسقاط طاغية الشام، وجزءًا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية”.

وكان قائد “الجبهة” واسمه الحركي “أبوعبد الله الشامي”، أعلن نهاية كانون الثاني الماضي، استقالته من منصبه وتعليق عمله في “تحرير الشام”.

في حزيران الماضي أعلنت فصائل عسكرية عاملة في منطقة جبل الحص جنوب حلب انضمامها لـ”جبهة أنصار الدين” بهدف توحيد الجهود.

وقالت “أنصار الدين” حينها في بيان رسمي، إن كتائب “الحص” بقيادة المدعو “أبو زيد الجنوبي” انضمت إليها من أجل توحيد الجهود واستمرار الجهاد.

“جبهة أنصار الإسلام”

تأسست في عام 2014 في دمشق وريفها والقنيطرة، عبر اندماج لواء “أسامة بن زيد” و”العز بن عبد السلام” و”كتيبة العاديات”.

وفي شباط عام 2015  أعلنت تأسيس القطاع الشمالي لها، والواقع في محافظة إدلب.

وفي تصريحات لقائد القطاع الشمالي، مصطفى السعيد، حينها قال إن “الهدف الرئيس من تأسيس القطاع الشمالي هو توحيد الصف التكتلات الكبيرة، خاصة في مناطق دمشق ودرعا والقنيطرة”.

وكان السعيد قتل في كانون الأول عام 2015، في أثناء العمليات العسكرية الدائرة ضد قوات الأسد في ريف حلب الجنوبي.

وتنشط الجماعة بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي، وفي تموز الماضي، تبنت عملية عسكرية في جبل التركمان قتل فيها أكثر من عشرة عناصر من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة