ماتيس: روسيا تعزز نفوذها في سوريا بالتغطية على جرائم الأسد

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس - (انترنت)

camera iconوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس - (انترنت)

tag icon ع ع ع

وصف وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، التغطية الروسية على جرائم حليفها بشار الأسد، بالانتهازية، معتبرًا أن ذلك لا يمكّن روسيا من بسط نفوذها في المنطقة.

وقال ماتيس خلال مشاركته في حوار المنامة السنوي في البحرين، اليوم السبت 27 من تشرين الأول، “إن انتهازية روسيا وسعيها إلى تجاهل النشاطات الإجرامية للأسد ضد شعبه يثبت افتقادها إلى الالتزام الصادق بالمبادئ الأخلاقية الأساسية”.

كما اتهم الوزير الأمريكي روسيا بتعزيز نفوذها في سوريا بسبب انتصاراتها العسكرية لمصلحة الأسد، معتبرًا أن ذلك “لا يجعلها تحل محل الولايات المتحدة في الشرق الوسط”، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وتحاول روسيا بسط نفوذها في المنطقة بعد دعمها العسكري المباشر للنظام السوري على حساب المعارضة السورية، وتواصل دعمها السياسي وسط نزاع متفاقم مع واشنطن التي تسيطر على شرقي سوريا وترفض أي وجود للأسد في المرحلة المقبلة.

وقال ماتيس، “اليوم أريد أن يكون ذلك واضحًا: وجود روسيا في المنطقة لا يمكن أن يحلّ محل الالتزام الطويل والدائم والشفاف للولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط ، التزام أكرر تأكيده بلا تحفظ”.

ويتواصل النزاع المتصاعد بين الجانبين الروسي والأمريكي حول السيطرة في سوريا والتوجهات حيال مسار الأمور العسكرية والسياسية، وتحاول موسكو التفرد بالقرار عبر مطالبتها بخروج القوات الأمريكية من سوريا باعتبارها غير شرعية، وفقًا لوصفها.

سبق ذلك تقرير روسي يتهم بشكل رسمي الجانب الأمريكي بتنسيق هجوم على القاعدة الروسية في سوريا العام الماضي، عبر طائرة استطلاع.

وتطالب موسكو بخروج القوات الأمريكية من سوريا، معتبرة وجودها غير شرعي، وتسعى لإدانتها بجرائم منذ تدخلها إلى جانب النظام السوري، عام 2015.

وتشهد الأراضي السورية نزاعًا بين روسيا وأمريكا، يتمحور حول ضفتي الفرات، بينما توجد القاعدة العسكرية الأكبر لأمريكا في منطقة التنف الحدودية مع العراق، إضافة للخلاف حول شكل الحل السياسي لسوريا والخطة التي تقودها موسكو بمعزل عن واشنطن.

وأعلنت روسيا في أيلول 2015، عن تدخل عسكري مباشر إلى جانب قوات النظام السوري، تحت ذريعة مكافحة “الإرهاب”، لكن طائراتها استهدفت تجمعات سكنية ومدنية ما أدى إلى مقتل مئات الضحايا، الأمر الذي تنكره موسكو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة