بعد تهديدات أردوغان.. الجيش التركي يقصف محيط عين العرب

مدفعية للجيش التركي على الحدود السورية - الأناضول)

camera iconمدفعية للجيش التركي على الحدود السورية - الأناضول)

tag icon ع ع ع

قصف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) في محيط مدينة عين العرب الحدودية الواقعة شرق نهر الفرات.

وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن وكالة الأناضول اليوم، الأحد 28 من تشرين الأول، قصف الجيش التركي مواقع “الوحدات” في قرية زور المغار الواقعة غربي مدينة عين العرب، والواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وقالت الوكالة إن قذائف المدفعية استهدفت الخنادق والمناصب التي بناها “التنظيم الإرهابي” على تلة زور المغار إلى جانب قرية خربة عطو آشمة.

وتتهم تركيا “الوحدات” بأنها امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات” بدورها.

ويعتبر القصف الحالي الأول من نوعه منذ فترة طويلة، ويأتي بعد التهديدات التي وجهها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 26 من تشرين الأول الحالي، بقوله إن أنظار تركيا ستتوجه حاليًا إلى شرق الفرات، دون الالتهاء بملف مدينة منبج، والمعلق موضوعها حتى اليوم.

كما جاء بعد يوم من القمة الرباعية حول سوريا، والتي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في العاصمة اسطنبول.

عناصر من الجيش التركي فوق عربة عسكرية على الحدود السورية التركية - (getty image)

ولم تعلق “الوحدات” على القصف من الجانب التركي في محيط عين العربي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وقال أردوغان منذ يومين إنه لا توجد مشاكل في محافظة إدلب، وسيتم التركيز على المناطق شرقي نهر الفرات.

وأضاف “عازمون على توجيه تركيزنا وطاقتنا نحو شرق الفرات بدلًا من الالتهاء في منبج”، مشددًا على أن “تركيا تهدد من قبل منظمة إرهابية في شرق الفرات، وكما لا نهدد أحدا، فلن نسمح لأحد بتهديدنا قرب حدودنا”.

وكان المحلل في الشأن التركي، ناصر تركماني، قد تحدث، في 27 من أيلول الماضي، أن الجيش التركي كثف من استعدادته العسكرية شرقي نهر الفرات على طول الحدود السورية- التركية.

جنود أتراك على الحدود السورية قرب مدينة كلس - آذار 2017 (رويترز)

وتوقع، عبر صفحته في “فيس بوك”، القيام بعملية عسكرية على إحدى المدن السورية الواقعة على الحدود خلال فترة الثلاثة أشهر المقبلة.

وكان أردوغان أعلن، في آذار الماضي، التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.

وأضاف، “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهير كل هذه المناطق أيضًا”.

وخضعت مدينة عين العرب، لسيطرة “الوحدات” الذراع العسكرية لـ”حزب الاتحاد الديموقراطي”، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2014، كان للجانب الأمريكي الدور الأبرز فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة