“الجبهة الوطنية” تطالب “تحرير الشام” بمحكمة شرعية لحل التوتر

عنصر من الجبهة الوطنية للتحرير على خط التماس مع النظام السوري - أيلول 2018 (AFP عمر حاج قدور)

camera iconعنصر من الجبهة الوطنية للتحرير على خط التماس مع النظام السوري - أيلول 2018 (AFP عمر حاج قدور)

tag icon ع ع ع

طالبت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الحر “هيئة تحرير الشام” بتشكيل محكمة شرعية مستقلة على أثر التوتر بينهما في بلدة كفر حمرة بريف حلب.

وفي بيان صادر عن “الجبهة” اليوم، الثلاثاء 30 من تشرين الأول، دعت “هيئة تحرير الشام” إلى “تحكيم لغة العقل والنزول إلى محكمة شرعية مستقلة تنصف الجميع”.

وأكدت “الجبهة” على حقها بالدفاع عن عناصرها واستعادة مقراتها، مشيرة إلى أنها تدعو جميع الأطراف إلى تفاهم على منظومة إدارية واحدة تحقق الاستقرار في الشمال.

ويأتي البيان بعد توتر مع “هيئة تحرير الشام” في بلدة كفر حمرة بريف حلب الغربي، أمس، قتل إثره قياديان من “الهيئة”.

وقال البيان إن “الهيئة” حاولت فتح مقرات لها في البلدة مقابل مقر تابع “للجبهة الوطنية”، ما أدى إلى تطور الأحداث وتبادل لإطلاق النار ما أسفر عن مقتل “أبو تراب”، شرعي قاطع عندان لدى “الهيئة”، و”خطاب أبو أكرم”، مسؤول الحواجز في منطقة كفر حمرة لدى “الهيئة”.

وأصدرت “هيئة تحرير الشام” بيانًا قالت فيه إن اثنين من قياديها تعرضا لعملية اغتيال وتصفية مدبرة إثر توجههم لحل بعض الخلافات مع مجموعة تنتمي لـ”حركة أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي”.

وأضاف البيان أن هذه التطورات تأتي وسط خطوات متسارعة من قبل مكونات “الجبهة الوطنية” لإدخال الساحة في أتون حرب داخلية لا تبقي ولا تذر.

لكن “الجبهة الوطنية” اعتبرت أن ما ورد في بيان الهيئة تحريف للحقائق وتشويه للوقائع، مؤكدة حرصها على منع الساحة إلى الانزلاق لأي قتال داخلي.

تخريج دفعة لقوات المغاوير التابعة للجبهة الوطنية للتحرير أيلول 2018 (الجبهة الوطنية للتحرير)

من جهته قال عضو المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، محمد أديب،  لعنب بلدي إن “الجبهة” ملتزمة بمواقعها، ولا تأمل أن يكون هناك خطوات تصعيدية من قبل “الهيئة”، لكنها مستعدة لأي تطور مفاجئ وطارئ.

وليست المرة الأولى التي تندلع فيها مواجهات بين الفصائل العسكرية في إدلب، وتأتي الحادثة الحالية بعد أسبوعين من حادثة مشابهة بين “حركة نور الدين الزنكي” و”تحرير الشام”.

وفي كل مواجهة يُقتل مدنيون، كان آخرهم في بلدة كفرحلب بريف حلب الغربي، على خلفية الاشتباكات التي دارت بين الأحياء السكنية.

وسبق أن دخلت “تحرير الشام” في مواجهات مع بقية الفصائل العاملة بإدلب، أبرزها الاقتتال الأخير مع “جبهة تحرير سوريا” والذي سبقه اقتتال مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة